
المسار الإخباري : – دخلت الحرب العدوانية على قطاع غزة يومها الـ605، وسط تصعيد إسرائيلي غير مسبوق ضد المدنيين والمناطق السكنية، في ظل استمرار جرائم الإبادة الجماعية التي طالت المجوَّعين قرب مراكز توزيع المساعدات.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن 54 شهيدًا ارتقوا خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم 45 في جنوب القطاع، بالإضافة إلى أكثر من 200 إصابة، معظمهم من الأطفال والنساء، جراء القصف المتواصل في مختلف أنحاء غزة.
في مدينة غزة وشمال القطاع، دمّر الاحتلال عشرات المنازل ونسف أبراجًا سكنية بالكامل، ما تسبب بنزوح جماعي جديد لآلاف العائلات التي أصبحت بلا مأوى.
وشهد فجر الإثنين غارات عنيفة شنّتها طائرات الاحتلال على مناطق عدة، أبرزها دير البلح، حي الشيخ رضوان، حي الأمل، منطقة الكتيبة، والقرارة في خانيونس. كما طالت الغارات محيط الصفطاوي شرق وغرب المدينة، في حين قصفت المدفعية مواقع متفرقة شمالي النصيرات والبريج.
وفي تصعيد لافت، نسفت قوات الاحتلال مركز “نورة الكعبي” لغسيل الكلى في شمال القطاع، في استهداف مباشر للمرافق الصحية.
سكان محليون في غزة أفادوا بأن أصوات الانفجارات “لا تُحتمل” وتهزّ المباني، بينما شعر السكان في الضفة الغربية، بل وحتى حيفا والكرمل، بالاهتزازات الناتجة عن شدة القصف.
المشهد في غزة بات أقرب إلى جحيم مفتوح، حيث تُستخدم الأسلحة الثقيلة وغارات النسف واسعة النطاق، دون تمييز بين مدني أو مقاوم، في جريمة موثّقة بحق الإنسانية وسط صمت دولي مريب.
ومع استمرار العدوان، لا يزال آلاف النازحين بلا مأوى أو مساعدات حقيقية، في ظل استهداف مباشر لمراكز التوزيع من قبل قوات الاحتلال، ما يفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.