فلسطيني

“جوعٌ حتى الإغماء”.. أونروا تكشف كارثة إنسانية بين موظفيها في غزة

المسار الإخباري :في مشهد يعكس عمق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن تلقيها استغاثات من موظفيها تفيد بتعرضهم لحالات إغماء أثناء العمل بسبب الجوع والإرهاق.

وقالت جولييت توما، مسؤولة الاتصال في الأونروا، خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر الأمم المتحدة بجنيف، إن بعض الموظفين والأطباء فقدوا وعيهم أثناء تأدية مهامهم نتيجة نقص الغذاء، مؤكدة أن الوضع “كارثي بكل المقاييس”.

وأضافت أن “غزة أصبحت جحيمًا على الأرض، ولا يوجد فيها أي مكان آمن”، محذّرة من تفاقم الأزمة الإنسانية ما لم يتحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل، وطالبت بالسماح للصحافة الدولية بالدخول إلى القطاع لكشف حجم المأساة

وحمّلت توما الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن عرقلة الجهود الإنسانية وارتكاب انتهاكات جسيمة، مشيرة إلى أن “6 آلاف شاحنة محملة بالغذاء والدواء عالقة في الأردن ومصر بانتظار الإذن لدخول غزة”، وأن استمرار هذا الحصار يفاقم من أعداد الوفيات والمآسي.

وأكدت أن أعدادًا متزايدة من الأطفال تعاني من سوء التغذية، وأن المئات لقوا حتفهم جوعًا، في حين أن غياب الموظفين الدوليين منذ 6 أشهر يزيد من صعوبة تنسيق الاستجابة الإنسانية.

جاء ذلك في وقت حذّرت فيه وكالة الصحافة الفرنسية من احتمال فقدان مراسليها في غزة حياتهم جوعًا، بسبب استمرار الحصار ومنع المساعدات، قائلة: “إذا لم يُتحرك سريعًا، سيموت آخر الصحفيين في غزة”.