شهدت مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، مواجهات واشتباكات مسلحة نصرة وإسنادًا لقطاع غزة والمقاومة الفلسطينية في معركة “طوفان الأقصى”، في الوقت الذي تواصل فيه كتائب المقاومة اشتباكاتها واستهدافها للمستوطنات في غلاف غزة والمدن المحتلة عام 48.
وأعلنت وزارة الصحة في بيان ، عن استشهاد الشاب منتصر عبد الحميد زعاقيق (31 عاماً) في المستشفى الأهلي، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي بالرأس، خلال مواجهات اندلعت في بيت أمر بالخليل.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب، إن طواقمها تعاملت حتى اللحظة مع 49 إصابة في الضفة الغربية في كل من الخليل، سلفيت، جنين، أريحا، نابلس، وقلقيلية موزعة كالتالي.
وبينت أن 17 مواطنًا أصيبوا بالرصاص الحي، و2 بالرصاص المطاطي، و14 بالشظايا، و7 بالاعتداء بالضرب، و7 إصابات بالغاز، و2 بالسقوط، مشيرة إلى أن عدد الإصابات التي تم التعامل معها منذ بداية الأحداث إلى 402 إصابة.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة بيت أمر، مساء اليوم الاثنين، أصيب خلالها 6 شبان، بينهم إصابة بحالة خطيرة.
وخلال المواجهات، اندلع اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، بعد أن استهدف المقاومون قوات الاحتلال بالرصاص.
وفي مدينة البيرة وسط الضفة المحتلة، اندلعت مواجهات على مدخلها الشمالي، أصيب خلالها 4 شبان، بينهم شاب بالرصاص الحي في البطن والقدم، و3 بالرصاص المطاطي.
وفي نابلس، اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال على حاجز حوارة جنوب المدينة، بعد دعوات بالخروج بمسيرات على نطاق التماس مع قوات الاحتلال.
كما هاجمت مجموعة من المستوطنين قرية عينابوس جنوب نابلس، وحاولت اقتحام منازل المواطنين والاعتداء عليها، ما أدى لاندلاع مواجهات بين الأهالي والمستوطنين، أصيب خلالها مواطنَين اثنين بالرصاص الحي و12 بالاختناق.
وفي مدينة طوباس، أصيب الطفل شفيق محمد خضر بحروق في كامل جسمه جراء انفجار جسم من مخلفات جيش الاحتلال خلال رعيه الماشية في المنطقة الشمالية من مدينة طوباس.
ودعت مجموعات عرين الأسود، الكل الفلسطيني لرفع وتيرة المواجهة اليوم الاثنين في تمام السابعة مساء، والخروج بطوفان بشري هائل دعماً ومساندة لمعركة طوفان الأقصى التي تخوضها المقاومة في قطاع غزة، مع التكبير والتهليل والزحف لمناطق التماس وإشعال الإطارات المطاطية.
وقالت عرين الأسود في بيان إن طوفان الأقصى هي معركة الكل الفلسطيني، وهي معركة التحرير الكبرى، ويتوجب على الجميع أن ينتقل من مرحلة الدفاع لمرحلة الهجوم في الضفة الغربية.
ورصد مركز معلومات فلسطين “مُعطى” 331 عملًا مقاومًا بالضفة الغربية والقدس المحتلة منذ بداية معركة “طوفان الأقصى”، اندلعت خلالها 118 مواجهة، أدت لـ4 إصابات في صفوف الاحتلال.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية للنفير وزيادة نقاط الاشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في مناطق الضفة الغربية كافة، ضمن معركة طوفان الأقصى التي انطلقت السبت.
وشددت الدعوات على ضرورة الحشد الكبير في المخيمات والقرى الفلسطينية بالضفة الغربية، وقطع الطرق الالتفافية أمام قوات الاحتلال والمستوطنين، واستهدافهم بعمليات نوعية.
وردًا على قصف البيوت المدنية في قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام قصف مدينة القدس المحتلة بالصواريخ، وأحدثت دمارًا في عدة أماكن بمستوطنات القدس، وأدت لإصابة عدد من المستوطنين.
وأعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف، صباح السبت، عن البدء بعملية “طوفان الأقصى”، رداً على جرائم الاحتلال واعتداءاته الوحشية بحق شعبنا ومقدساته.
واعترف الاحتلال بارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 900 قتيل وأكثر من 2500 جريحا منذ بداية معركة “طوفان الأقصى“.
وارتفع عدد شهداء منذ بدء المعركة إلى 450 شهيدًا فلسطينيًا، منهم 436 في غزة، وشهيدان في رام الله، و4 في القدس، و2 في أريحا، وشهيد في قلقيلية، و3 في الخليل، و2 في نابلس.