شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، قصفًا عنيفًا ومكثفًا و”هستيريًا”، هي الأعنف منذ بداية الحرب، استهدف مختلف مناطق قطاع غزة، من البحر والبر والجو، تزامنًا مع انقطاع كامل للاتصالات وخدمات الإنترنت عن القطاع.
ولليوم الـ 21 على التوالي، يُواصل جيش الاحتلال استهداف المباني والمنازل والمنشآت في قطاع غزة، بالغارات الجوية والقصف المدفعي المركز، وهو ما أدى لارتفاع أعداد الشهداء إلى 7326 شهيدا، بحسب وزارة الصحة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة د. أشرف القدرة خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، إن الاحتلال ارتكب 41 مجزرة في الساعات الماضية، راح ضحيتها 298 شهيدًا غالبيتهم من النازحين إلى جنوب قطاع غزة.
قصف الاحتلال يقطع الاتصالات والانترنت بالكامل عن غزة
وتعمد الاحتلال ارتكاب 772 مجزرة بحق العائلات، راح ضحيتها 5500 شهيداً منذ 7 أكتوبر، ومازال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض، وأن وزارة الصحة تلقت 1700 بلاغا عن مفقودين، منهم 940 طفلاً ما زالوا تحت الأنقاض، وفق “الصحة”.
وبلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 7326 شهيدا، منهم 3038 طفلا و1726 سيدة و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجراح مختلفة منذ 7 أكتوبر الجاري.
الهلال الأحمر: انقطاع الاتصال مع غرفة العمليات..
وفي سياق متصل، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، انقطاع الاتصال بشكل كامل مع غرفة عمليات الجمعية في قطاع غزة، في ظل قطع سلطات الاحتلال الإسرائيلي للاتصالات والانترنت.
وقالت الجمعية في بيان صدر عنها، مساء اليوم الجمعة، “نشعر بالقلق الشديد بخصوص إمكانية استمرار طواقمنا في تقديم خدماتهم الإسعافية، لاسيما وأن هذا القطع يؤثر على خدمة الاتصال المركزي 101 ويعيق وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين والجرحى”
وأعربت الجمعية عن قلقها على سلامة طواقمها العاملة في قطاع غزة، في ظل القصف الإسرائيلي العنيف المتواصل على مدار الساعة، بينما تواصل سلطات الاحتلال ارتكابها جرائم الحرب في ظل عزل غزة عن العالم الخارجي.
وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لتوفير الحماية العاجلة للمدنيين العزّل والطواقم والمقرات الطبية.
شهداء ومفقودون ومئات الإصابات..
وفي شمال القطاع، انتشلت طواقم الدفاع المدني والأهالي 26 شهيدا من عائلة المجدلاوي بعد قصف الاحتلال منزلهم، فيما بقي نحو 10 أشخاص تحت الأنقاض.
ووصل المستشفى الاندونيسي خلال الساعات الأخيرة أكثر من 40 شهيدا ومئات الجرحى جراء الغارات والقصف المدفعي على جباليا وبيت لاهيا والمناطق الشمالية الغربية، وتحديدا الساحلية لمدينة غزة.
ووسط غزة، انتشلت طواقم الدفاع المدني عددا من الشهداء من تحت أنقاض منزل لعائلة أبو شمالة بمخيم البريج، يضم 4 عائلات، بعد قصفه الظهر بالطيران الحربي.
واستشهد 5 مواطنين على الأقل وأصيب 15 آخرين في قصف طائرات الاحتلال منزل لعائلة “سويدان” بمخيم النصيرات، وآخر لعائلة نصار بالزوايدة وسط القطاع.
وجنوبا، استشهد مواطنان في بلدة القرارة بمدينة خان يونس، في قصف طائرة استطلاع.
وبيّنت وزارة الداخلية والأمن الوطني، أن سلسلة الغارات التي شنّها الطيران الحربي “الإسرائيلي” في محافظة خانيونس، أدت لاستشهاد 15 فلسطينيًا وإصابة العشرات.
ونوهت مصادر محلية إلى استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي طال منزلًا في مخيم الشابورة بمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وذكرت وزارة الداخلية، أن 12 مواطنًا على الأقل استشهدوا، وأصيب العشرات في قصف من طائرات الاحتلال على منزل مأهول لعائلة “محيسن” بجوار مدارس أبو حسين في مخيم جباليا.
واستهدفت طائرات الاحتلال منزل عائلة “أبو شحمة” في منطقة معن بخان يونس جنوب القطاع، ما أدى لاستشهاد 4 مواطنين وإصابة عدد آخر.
وأوضحت مصادر محلية، أن 6 مواطنين استشهدوا وأصيب 16 بقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منازل في منطقة الشيخ ناصر والمخيم الغربي في خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وفي السياق، استشهد طفل وأصيب آخرون جراء قصف للاحتلال استهدف منزل لعائلة محسن في شارع الهلال القديم غرب خانيونس.
غارات متزامنة: برية وجوية وبحرية..
وقصفت طائرات الاحتلال بشكل عنيف المناطق الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع عناصر من المقاومة الفلسطينية على الحدود الشرقية والشمالية للقطاع.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية غارة تجاه هدف بالقرب من مسجد نور الإسلام في منطقة بني سهيلا شرق خانيونس جنوب القطاع. ودمرت المسجد الأبيض في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وتركزت الغارات الجوية الإسرائيلية في؛ شمال غرب مدينة غزة، حي النصر، الشيخ رضوان، تل الهوى، وكذلك قصف شقة سكنية بالقرب من مخيم الشاطئ، كما قصفت مدفعية الاحتلال حيي الزيتون والشجاعة في مدينة غزة.
وفتحت بوارج الاحتلال الحربية، اليوم الجمعة، نيران رشاشاتها وأطلقت عدة قذائف تجاه شواطئ غرب خانيونس. تزامنًا مع قصف عنيف ومتواصل تشهده مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، من طائرات ومروحية وزوارق الاحتلال الإسرائيلي.
وقصفت مدفعية الاحتلال المتمركزة شرق البريج جددت قصف منازل الفلسطينيين ومناطق شرق المخيم، وسط قطاع غزة منازل المواطنين، مُشكلة حزام ناري في المنطقة، تزامنًا مع غارات جوية على خانيونس.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية شنّت غارة تجاه هدف بالقرب من مسجد نور الإسلام في منطقة بني سهيلا شرق خانيونس جنوب القطاع.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منطقة جحر الديك في قطاع غزة، وأطلقت (الطائرات) قنابل إنارة فوق أجواء قطاع غزة، وتحديدًا مناطق النصر وبهلول والمقوسي، وجنوب غرب مدينة غزة.
وقال مراسل “وكالة سند للأنباء” إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت منزلاً مكونًا من ثلاثة طوابق لعائلة “أبو ناموس”، قرب المسجد الشافعي، بخان يونس جنوبي قطاع غزة. بينما أشارت وزارة الداخلية إلى وصول إصابات لمستشفى ناصر جراء القصف.
وأكدت وزارة الداخلية وصول عدد من الشهداء والجرحى في قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة “أبو لوز” بدير البلح، وآخر لعائلة “أبو شمالة” في البريج بالمحافظة الوسطى.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الاحتلال ارتكب 19 انتهاكا بحق طواقم ومقرات الجمعية بغزة، نتج عنها استشهاد (4) مسعفين وإصابة (5) من طواقم الإسعاف، وأضرار (10) مركبة، وأضرار جسيمة في مقر الجمعية في شمال قطاع غزة، وأضرار في غرفة عمليات الطوارئ.
وفد طبي أجنبي..
وصرح إعلام معبر رفح البري بدخول وفد طبي مكون من 10 أطباء أجانب، ودخول عدد 10 شاحنات طاع لقطاع غزة عبر معبر رفح البري صباح اليوم الجمعة، تتضمن مياه ومواد غذائية وأدوية، ليصل إجمالي شاحنات المساعدات منذ بدء العدوان إلى 84 شاحنة فقط.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي استشهاد 34 صحفيا، وإصابة العشرات منهم وقصف مقرات 50 مؤسسة إعلامية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الجاري.