أفادت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة غارات إسرائيلية على مخيم جباليا “تجاوزت 400 شهيد وجريح” وأن كثير من سكان المربع السكني المستهدف مازالوا تحت الأنقاض.
وقال شهود عيان أن ” مجزرة كبيرة حدثت في مخيم جباليا” الذي بضم اكبر كثافة سكانية في القطاع.
وقالوا أن مربعا سكنيا كاملا تم تدميره بشكل كامل.
وقالت وزارة الداخلية بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي قصف حي في جباليا بـ6 قنابل “صناعة أمريكية” كل واحدة تزن حوالي طن.
وأكدت أن الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر وتدمير المنازل في المناطق التي يتوغل فيها.
وافادت مصادر محلية بأن غارات إسرائيلية متتالية استهدفت “مربع التلولي” و”شارع الهوجا” في مخيم جباليا، فيما شن الطيران الحربي 3 غارات على شارع العشرين في مخيم النصيرات.
وقد تم نقل القتلى والمصابين إلى المستشفى الإندونيسي الذي يعج بالإصابات البالغة، وسط محاولة الأطقم الطبية إسعاف الجرحى على الأرض لعدم توافر أسرة لحملهم.
من جهته، قال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن “عدد الضحايا في جباليا قد يكون الأكبر وقد يناهز عدد ضحايا المستشفى المعمداني”، نظرا لاكتظاظ المنطقة بالسكان.
وأشار القدرة إلى أن “الوضع في المستشفى الإندونيسي كارثي للغاية”، حيث “لم يعد يتوفر ولا سرير واحد لعلاج الجرحى نتيجة انهيار المستشفيات”.
وقال المتحدث إنه لا توجد لدى الطواقم الطبية مستلزمات العلاج لأن السلطات الإسرائيلية منعت إدخالها، مؤكدا محاولة إنقاذ أكبر عدد ممكن من الجرحى في ظل عدم توفر الإمكانيات.
في غضون ذلك، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة إن “ما تشهده جباليا ليست المجزرة الأولى للاحتلال بحق المدنيين في القطاع”، مضيفا أن “عدد من المواطنين على الأرض بين شهيد وجريح جراء الغارات والقنابل. ونحاول بإمكانياتنا البسيطة والمحدودة انتشال الجرحى وإنقاذهم”.
وتجاوزت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، 8 آلاف شهيد، و21 ألف جريح فلسطيني، فيما قتل من الجانب الإسرائيلي أكثر من 1400 شخص بينهم 315 عسكريا، وأسرت “حماس” أكثر من 240 إسرائيلي.