تقرير: تهجير التجمعات البدوية عذابات لا نهاية لها

قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو بأن الانتهاكات المستمرة التي يقوم بها المستوطنين تتصاعد وتزيد حدتها بحق التجمعات البدوية الفلسطينية في ظل الحرب القائمة على غزة في يومها التاسع والثلاثين، بالرغم من ان انتهاكات المستوطنين كانت قائمة قبل الحرب، إلا أن تسليح المستوطنين وإعطائهم الضوء الأخضر للعربدة في الأراضي الفلسطينية وبحق السكان هناك زاد من وتيرة هذه الانتهاكات بشكل لا يمكن معه الوقوف بوجه هذه الانتهاكات.

واضافت المنظمة في تقرير لها ، “خير مثال على ذلك ما قامت به مجموعات المستوطنين من تهجير سكان تجمع جبعيت الواقع شرق قرية المغير في الشمال الشرقي من مدينة رام الله، وذلك في الأسبوع الاول من الحرب على غزة، فتهجير السكان هناك كان في ظل الاعتداءات الغير مسبوقة من المستوطنين عليهم وعلى اطفالهم، وهذه الممارسات تعد من قبيل التهجير القسري لسكان التجمعات البدوية، وسياسة استيطانية صهيونية للسيطرة على الأراضي وإفراغها من سكانها الأصليين، وتعقيبا على هذه الحادثة قامت مجموعات المستوطنين بالأمس بإقتحام منطقة التجمع وسرقة ما تبقى من أثار السكان هناك من بركسات وتحطيم لمولدات الطاقة الشمسية وسرقة أعلاف الأغنام والمواشي وتخريب للممتلكات المتبقية خلف السكان، وهذا في إشارة واضحة ترسلها العصابات الاستيطانية إلى سكان هذه التجمعات لفقد بذرة الامل بعودتهم إلى اراضيهم”.

كما اشارت منظمة البيدر إلى أن هذه الانتهاكات تأتي من قبيل سياسة التهجير القسري التي يمارسها المستوطنين وسلطات الاحتلال بحق المدنين الآمنين من سكان التجمعات البدوية، وما هي إلا سياسة لتطبيق مخططات التوطين بالمفهوم الإسرائيلي أي بتهجير السكان الفلسطينيين وتوطين قطعان المستوطنين الاسرائيلين مكانهم، وهي ما تسعى إليه من خلال فرض سياسة ومفهوم الاستيطان الرعوي المستحدث وخصوصا في مناطق الاغوار للسيطرة على المناطق الرعوية وحرمان سكان التجمعات البدوية التي تعتمد في معيشتها على الأغنام والمواشي وعلى المراعي الطبيعية التي باتت تضيق عليهم حتى أفقدت السكان البدو جزءاً من ثقافتهم وهي رعي الأغنام، فباتت المراعي تحت سيطرة المستوطنين، بينما أغنام ومواشي الفلسطينيين منعت من الخروج إليها.