
على هامش اجتماعات “لجنة فلسطين في الجمعية البرلمانية الآسيوية” التي انعقدت في طهران، اجرى نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل سلسلة من المباحثات مع رؤساء وأعضاء الوفود البرلمانية المشاركة، والتقى بكل من: رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف ورئيس الوفد الإيراني محمد مهدي زاهدي، رئيس الوفد البرلماني الصيني لي ويو، رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ، رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري ابراهيم أبو غالي، رئيس الوفد البرلماني الاندونيسي فضلو زون ومع امين عام المجموعة البرلمانية الآسيوية محمد مجيدي.
وقد تركزت المباحثات في هذه اللقاءات على تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزه حيث أجمعت الوفود على ضرورة مواصلة الجهود من اجل وقف العدوان. وقد اعتبر نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل ان الجهود البرلمانية والحكومية الدولية يجب ان تتركز على وضع حد لسياسة العدوان المتواصلة التي تعتمدها اسرائيل في علاقتها مع الشعب الفلسطيني، وانهاء الحالة الشاذة لاعتبار اسرائيل دولة فوق القانون ووضع مجرميها امام المحاكمة الدولية..
واشار فيصل الى أن المواقف الدولية والخطوات الواجب اتخاذها تجاه حرب الابادة الاسرائيلية ما زالت خجولة وبعضها كانت متواطئة وساهمت في تشجيع المحتل على مواصلة عدوانه دون ادنى اعتبار لتداعيات ذلك على مستوى ملاحقته دوليا، وهو امر ينبغي ان يكون موضع اجماع دولي بما يقود الى عزل اسرائيل وكل من قدم لها الدعم باعتباره شريكا كاملا في هذا العدوان، خاصة الولايات المتحدة الامريكية التي ما زالت تمد الاحتلال بأكثر الاسلحة فتكا وتدميرا..
وقال فيصل خلال اللقاءات: لقد فشل النظام الدولي في تحمل مسؤولياته لجهة توفير الحماية لشعب يقع تحت الاحتلال، وما ارتكبته اسرائيل من حرب ابادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني يؤكد الحاجة الى نظام دولي جديد يستجيب لحاجات الشعوب وحقها بسيادتها على أرضها وثرواتها ويكون اكثر عدالة وتوازنا في تعاطيه مع القضايا العالمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
واعتبر أيضا ان عجز المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته في تطبيق القرارات الدولية التي تدعم حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة وسيدة عاصمتها القدس على ارضها المحتلة بعدوان عام 1967 وعودة اللاجئين، اضافة الى انتهاكات اسرائيل الدائمة لحقوق الانسان الفلسطيني، كل هذا دفع شعبنا للدفاع عن ارضه، باعتبار ان حق وواجب كل فلسطيني ممارسة كل اشكال المقاومة في مواجهة المحتلين.
وختم فيصل بقوله: ان الشعب الفلسطيني بكافة تياراته يقدر لجنوب افريقيا وكل الدول التي ساندتها في دعوتها القضائية ضد اسرائيل امام محكمة العدل الدولية، ونرى ان هذه الخطوة يجب ان تكون البداية في تكريس مسألة عدم افلات المجرمين الاسرائيليين من العقاب، وندعو البرلمان الدولي الى تجريد الكنيست الاسرائيلي من عضويته وطرده من لجنة مكافحة الارهاب، في اطار حماية القانون الدولي والسلم والاستقرار العالمي الذي سيبقى مهددا طالما واصلت اسرائيل انتهاكها للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني باحتلال أرضه وحرمانه من حقه في ممارسة هذه الحقوق..