
أفادت وسائل إعلام عبرية بأن عدد جنود الاحتلال الذين أصيبوا عند الجبهتين الجنوبية مع غزة والشمالية مع لبنان قد وصل إلى 4600 جريح.
ولفتت إلى أن الإصابات في صفوف قوات الاحتلال بمعدل 60 جريحاً يومياً، واصفةً أن هذا المعدّل هو “عدد مخيف”، يُضاف إليه أكثر من 20 ألف طلب إعاقة جديد في السنة.
ووفقاً لبيانات وزارة جيش الاحتلال، التي نقلها الإعلام العبري، هناك نحو 62000 جندي إسرائيلي معوق في جميع الحروب التي شنّتها “إسرائيل”، وتشير التقديرات إلى أنه بحلول نهاية سنة 2030 سيصل العدد إلى 100 ألف جندي معوق من جيش الاحتلال.
وقدّرت جهات أمنية إسرائيلية أن 20% من الجنود المصابين إصابتهم نفسية وبعضهم مع إصابات جسدية إضافية.
الأعداد الكبيرة من الجرحى في جيش الاحتلال الإسرائيلي والتي لا تزال تتدفق من كلّ جبهة إلى المستشفيات تزيد من الأعباء الاقتصادية على دولة الاحتلال، إذ أشار الإعلام العبري إلى أن “وزارتا المالية والجيش تناقشان حجم ميزانية شعبة إعادة التأهيل، مع زيادة كبيرة في الميزانية على جدول الأعمال”.
وقارن بين ميزانية سنة 2023 وتلك المتوقعة لهذا العام 2024، ففي حين بلغت ميزانية شعبة إعادة التأهيل عام 2023 نحو 5.5 مليار شيكل مخصصة لعلاج الجنود المعوقين في جيش الاحتلال، تطالب وزارة الجيش بزيادة 1.5-2 مليار شيكل أخرى من أجل “الاستجابة للتحديات الهائلة المتوقعة في الأشهر المقبلة”.
ونقلت قناة “كان” العبرية، أمس، عن مسؤولين في المؤسسة الصحية أنّ “إسرائيل” غير جاهزة للتعامل مع آلاف الجرحى الذين يحتاجون إلى إعادة تأهيل في المجتمع”، بعد مغادرتهم أقسام التأهيل في المستشفيات.
وأشارت إلى أنّه “منذ 7 أكتوبر، دخل عدد من المرضى إلى جناح إعادة التأهيل، التابع لوزارة الجيش، ضعف عدد الذين دخلوا عام 2022 بأكمله”.
كذلك، ذكر الإعلام العبري ،أنّ وزارة الجيش استأجرت شركة خارجية، من أجل دراسة حالات إصابة الجنود خلال عمليات عسكرية وحروب سابقة، من أجل تقدير عدد الجنود الذين “سيستوعبون كمعوقين في شعبة التأهيل في الجيش في العام 2024”.
ويرتفع عدد جنود الاحتلال الجرحى والمعوقين وأيضاً القتلى، في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية اشتباكاتها الضارية مع قوات الاحتلال المتوغِلة في قطاع غزة واستهدافها للمستوطنات والمدن المحتلة.
بدورها، تستمر أيضاً المقاومة الإسلامية في لبنان بعملياتها على طول الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلّة، رداً على استهداف الاحتلال المدنيين والبلدات، ونصرةً لقطاع غزة الذي يتعرّض لإبادة الجماعية منذ أكثر من 110 أيام.