كاتب يهودي: ممارسات إسرائيل “قمعية.. عنصرية.. متطرفة”

كشف محلل سياسي يهودي عن حسرته لما آلت إليه الأوضاع داخل إسرائيل، في ظل سلطات السياسيين اليمنيين المتطرفين.

وأوضح كاتب العمود اليهودي، ماكس بووت، أن مشاعره قد تغيرت تجاه إسرائيل التي عشقها منذ 40 عاما.

وبرر سبب تغير مشاعره في مقال بصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية قائلا:

“لقد استلم السياسيون اليمينيون المتطرفون زمام الأمور بقيادة نتنياهو، وهاهم يغيرون هوية البلد، فقد مرروا تشريعا يحد من سلطة المحكمة العليا”.

وأوضح: “ها هي إسرائيل العلمانية تتحول إلى بلد غير متسامح وغير ليبرالي. وسيستحوذ الحزب المتطرف على الضفة الغربية مما يشكل احتلالا عسكريا تندّد به جماعات حقوق الإنسان”.

وأضاف: “إضافة لذلك فإن طابع إسرائيل في ظل الأرثوذكس المتشددين يتجه نحو قمع حقوق المرأة وفرض ثيوقراطية على الإسرائيليين العلمانيين”.

وتابع المحلل السياسي اليهودي: “ومن بين الممارسات الفظيعة فصل النساء اليهوديات عن العربيات في أقسام الولادة وحظر الأحزاب السياسية العربية والتطهير العرقي للعرب في الضفة الغربية”.

وقال: “الأفظع من ذلك الإنفاق على المدارس والمعاهد الدينية المتشددة التي تنتج خريجين جهلة بالرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية وغير مستعدين للخدمة في الجيش. ويقول لواء سابق في المخابرات العسكرية، عاموس مالكا: لا يمكنني خدمة نظام يصبح ديكتاتوريا ومتطرفا”.

واستطرد قائلا: “أخشى أن تؤدي سياسات نتنياهو المتطرفة والعنيدة والتعنت ضد متابعة الاتفاق النووي الإيراني للقاء رئيس الصين قبل رئيس الولايات المتحدة”.

ويقول ماكس بووت: “هذه ليست إسرائيل التي عشقتها وأنا حزين عليها وخائف مما سيحدث لها ولا يمكنني أن أؤيدها دون تحفظ”.

وذكر المحلل السياسي اليهودي، في بداية المقال، كيف أصبح عاشقا لإسرائيل وهو “طفل يهودي لأم يهودية، وعندما غادرنا الاتحاد السوفييتي عام 1976 كادت وجهتنا تكون لإسرائيل بدل الولايات المتحدة لو كانت أمي تتحدث العبرية. لكننا توجهنا إلى الولايات المتحدة. ودفعني عشقي لإسرائيل للدفاع عنها حتى في غزوها المشؤوم للبنان، وكنت حينها محللا يافعا”.

موضحاً الأمور تغيرت كثيرا ولم تعد إسرائيل تلك البلد الذي يمثل الحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط ـ بحسب نص المقال.