كشفت قناة “كان 11” العبرية، أمس الأربعاء، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تلقى تأكيدات خلال اجتماعاته مع القيادة السياسية للاحتلال أن تل أبيب لن تتحرك في رفح جنوب قطاع غزة ومنطقة محور فيلادلفيا الحدودي (محور صلاح الدين) دون تنسيق كامل مع مصر.
وكان نتنياهو أعلن في تصريحاته مساء أمس الأربعاء أنه أصدر تعليماته إلى جيش الاحتلال بالتحرك في رفح.
وفي الأيام الأخيرة، أجرى الاحتلال مناقشات مع مصر بشأن قضية اليوم التالي من انتهاء الحرب على غزة. وقاد المحادثات من جانب الاحتلال رئيس الشاباك رونين بار ومنسق أنشطة حكومة الاحتلال غسان عليان.
ويرى الاحتلال أن مصر هي العامل الأهم في اليوم التالي لانتهاء الحرب، لأن مصر هي بوابة الدخول والخروج البرية الوحيدة إلى غزة، وتعمل كعامل مؤثر ومهم في العالم العربي.
وأعلنت القاهرة أواخر الشهر الماضي أن أي تحرك إسرائيلي باتجاه احتلال محور فيلادلفيا سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية الإسرائيلية. جاء ذلك في أعقاب حديث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن ضرورة السيطرة على المحور بشكل كامل، حيث قال إن “محور فيلادلفيا يجب أن يكون تحت سيطرتنا، يجب إغلاقه، من الواضح أن أي ترتيب آخر لن يضمن نزع السلاح الذي نسعى إليه”.
تجدر الإشارة إلى أنه في سبتمبر/أيلول 2005 وبعد 18 شهرا من المفاوضات، وقّعت مصر والاحتلال “اتفاق فيلادلفيا” الذي سمح بوجود قوات مصرية بأسلحة خفيفة في المنطقة، وتمحور الاتفاق حول تحمل الطرفين مسؤولية “مكافحة الأنشطة المعادية المتعلقة بالتهريب، والتسلل والإرهاب من أراضي أي من الدولتين”.