المسار الإخباري :أطلق عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، تحذيراً خطيراً من نفاد مخزون الغذاء بشكل كامل في قطاع غزة، في ظل ازدياد أعداد النازحين الذين تجاوزوا 100 ألف شخص في مراكز الإيواء، مع تواصل العدوان الإسرائيلي العنيف على القطاع.
وأوضح أبو حسنة أن عملية توزيع المساعدات تمر عبر معابر محدودة وخطط تفرضها سلطات الاحتلال تهدف إلى تهجير السكان، حيث يجري توزيع المساعدات من أربع نقاط فقط في جنوب القطاع، ما يؤدي إلى تكدّس المواطنين وزيادة معاناتهم.
وأكد أن 80% من مناطق القطاع تخضع لأوامر نزوح، بينما دُمّرت 92% من البنية التحتية، بما في ذلك المدارس والجامعات والمستشفيات وشبكات المياه والصرف الصحي.
من جانبها، رفضت الأمم المتحدة الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات، ووصفتها بأنها آلية تضليلية تقصر المساعدات على مناطق محددة وتستخدم التجويع أداة سياسية وعسكرية، مطالبةً بفتح المعابر لإيصال الإغاثة لكافة المناطق.
وفي السياق ذاته، اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان سلطات الاحتلال باستخدام آلية توزيع المساعدات كوسيلة للتهجير القسري والسيطرة العسكرية، محذراً من المخاطر الجسيمة التي تواجه المواطنين في رحلات شاقة تمتد عشرات الكيلومترات للحصول على مساعدات ضئيلة.
تأتي هذه التحذيرات في وقت تفرض فيه قوات الاحتلال حصاراً خانقاً على القطاع منذ أكثر من 19 شهراً، ما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني السكان من الجوع، شح الأدوية، وانهيار كامل في الخدمات الأساسية، في ظل تصعيد متواصل وارتكاب مجازر يومية بحق المدنيين.
