كرمت مؤسسة ياسر عرفات، اليوم الأحد، الرئيس البرازيلي لويس أناسيو لولا دا سيلفا، بمنحه عضوية شرف في مجلس أمناء المؤسسة، وذلك خلال احتفالية نظمتها المؤسسة، في متحف الرئيس ياسر عرفات الملاصق لمقر الرئاسة برام الله، بمشاركة رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد اشتية، وعدد من الوزراء، وممثلي الفصائل والمؤسسات.
وتسلم عضوية الشرف وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، خلال الاحتفالية التي استهلت بعزف النشيدين الوطنيين لفلسطين والبرازيل، وتخللها عرض مقاطع مصورة، تبرز جانبا من تصريحات الرئيس البرازيلي المساندة للشعب الفلسطيني.
وأشاد اشتية بمواقف الرئيس البرازيلي، معربا عن أمله بأن يكون التكريم “عنوانا للصداقة الدائمة بين الشعبين”.
وأوضح اشتية أن الشعب الفلسطيني يكن الكثير من التقدير والعرفان للبرازيل قيادة وشعبا، منوها إلى موقف البرازيل المساند للشعب الفلسطيني، وكونها أولى الدول التي اعترفت بدولة فلسطين.
كما أشار إلى موقف الرئيس البرازيلي المناهض للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن “الشعب الفلسطيني يواجه حرب إبادة لا مثيل لها”.
وقال: إن صوت الشعب الفلسطيني يسمع في كافة عواصم ومدن العالم، (…) وإن البرازيل في قلب كل فلسطيني، وأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم، وسيظل يتمسك بخيار العدل والسلام، وإقامة دولته وعاصمتها القدس.
من جانبه، عبر فييرا عن سعادته بزيارة فلسطين مجددا، مستذكرا زيارة دا سيلفا لها في عام 2010.
وأثنى على مبادرة مؤسسة ياسر عرفات، مؤكدا حيوية مساهمتها في إعلاء شأن القضية الوطنية حول العالم.
وقال: “نحن سعداء بأن نكون عضوا فخريا في المؤسسة، تعبيرا عن صداقتنا، ودعمنا وتضامننا مع الشعب الفلسطيني، وإننا نجتمع اليوم، في وقت فيه حزن كبير بسبب الحرب، وإننا نؤكد تضامن حكومتنا مع الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة.
وأضاف الوزير البرازيلي إن ما يحدث من استهداف للمواطنين المدنيين ومحاولة منع وصول المساعدات إليهم في القطاع غير قانوني وغير أخلاقي، وغير مشروع، وكذلك هدم المستشفيات والملاجئ، وإن هذا الدمار الذي نشهده لم نره من قبل.
وقال: نحن نريد توقف هذه الحرب، وينبغي على إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي، وعدم استخدام الجوع والعطش كسلاح، وإن هذا هو الوقت الذي يحتاج فيه الشعب الفلسطيني أكثر ما يكون للعمل الجاد، ونحن ملتزمون كدولة بالمساهمة في النضال ضد هذه الأعمال الإجرامية التي تقترفها إسرائيل.
وأكد التزام بلاده بمواصلة حث الأمم المتحدة على زيادة اهتمامها، وإجراء التحقيقات اللازمة حتى يتحقق السلام، وتتوقف الهجمات على المدنيين.
وقال: يجب أن نصل لقرارات يتم فيها وقف هذا الانتهاك المرعب لحقوق الإنسان في غزة.
بدوره، قال مدير عام مؤسسة ياسر عرفات، أحمد صبح، إن تكريم الرئيس البرازيلي يمثل الشيء الكثير بالنسبة للمؤسسة، واصفا إياه بـ”الشجاع”.
ولفت إلى مساندة الرئيس البرازيلي للشعب الفلسطيني، وحقوق الشعوب في تقرير المصير، موضحا أنه رغم استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في القطاع، والاعتداءات على الضفة، برزت الكثير من المواقف المشرفة، التي عبرت عنها شعوب العالم عبر تظاهرات متواصلة في الشوارع.
وبين أن المؤسسة قررت تكريم الرئيس البرازيلي منذ فترة وتحديدا في عام 2019، لكن ظروفا داخلية في البرازيل، حالت دون قدومه لمصر لاستلام التكريم.
واستذكر بعض المحطات التي جمعت الرئيسين عرفات ودا سيلفا، موضحا أن البرازيل ودول أميركا اللاتينية ستظل مع الحق الفلسطيني.