أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم بيانا بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين ليوم الأرض الخالد الذي تعمّد بشهداء عرابة وسخنين في هبة الكرامة في العام 1976، وهو يواجه السياسة الإسرائيلية الهادفة إلى سرقة الأرض الفلسطينية والتضييق على المجتمع الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948 ، هذه السياسة التي تتواصل وتزداد شراسة حتى يومنا هذا في الجليل والنقب والمثلث كما في الضفة والقدس ، والتي تأتي هذا العام في ظل استمرار حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة ومقاومته الباسلة ، وجرائمه المتواصلة على مدننا وقرانا .
واعتبرت الجبهة أن كفاح الشعب الفلسطيني الموحّد ضد سرقة الأرض والإستيطان في كل الأرض الفلسطينية وخاصة في الضفة الغربية التي يلتهمها يوميا غول الإستيطان المدعوم من فبل حكومة الإحتلال والذي صادر أكثر من 50 ألف دونم في العام 2023 وحده ، وإن مقاومة الزحف الإستيطاني يشكل أحد عناوين النضال في مواجهة السياسة الإسرائيلية الرامية إلى طمس حقوقنا الوطنية ، وعلى رأسها حقنا في الإستقلال الوطني الناجز المستند إلى حق العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وقالت الجبهة الديمقراطية : إن معركة طوفان الأقصى التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي وتداعياتها الإقليمية والدولية ، قد أكدت من جديد على أصلانية الشعب الفلسطيني صاحب الأرض الحقيقي وعلى عدالة القضية الفلسطينية ، وجعلتها على رأس سلم أولويات العالم ، ودفنت وإلى الأبد أحلام ومساعي اليمين الفاشي الحاكم في إسرائيل باسنكمال عملية التهويد والإحلال والضم وحسم الصراع لصالح مشروعه التوسعي .
وختمت الجبهة الديمقراطية بيانها بدعوة القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية بالمبادرة إلى استكمال حوار موسكو وتوفير أهم شرط للإنتصار في صراعنا مع دولة الاحتلال ، المتمثل باستعادة الوحدة الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ، وتشكيل مركز قيادي فلسطيني قادر على التصدي للعدوان وحرب الإبادة الجماعية التي تشنّها إسرائيل ، وعلى المؤامرات التي تحيكها الدوائر الإمبريالية والاسرائيلية لما يسمونه ” باليوم التالي ” للعدوان ، واتباع استراتيجية وطنية مقاومة تتصدى للإستيطان وتهويد القدس وجرائم الاحتلال.
الإعلام المركزي- رام الله
30 آذار 2024
