“غزة تحت القصف”.. العدوان الإسرائيلي يتواصل لليوم الـ 134 على التوالي

منذ 134 يومًا، لم تتوقف آلة الحرب الإسرائيلية المُذخّرة أمريكيا وبريطانيًا عن قصف وتدمير المنشآت المدنية في قطاع غزة، موقعة عشرات آلاف المدنيين بين شهيد وجريح.. مواصلة عدوانها العسكري وارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية بحق أكثر من 2 مليون مواطن فلسطيني محاصرين في القطاع.

وارتكبت قوات الاحتلال، أمس الأربعاء، 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة؛ راح ضحيتها 112 شهيدًا و157 إصابة، تُضاف إلى أكثر من 2200 مجزرة ارتكبها الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 في القطاع.

ووفق آخر إحصائية حول حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء من المدنيين إلى 28775 شهيدًا، بالإضافة لـ 68552 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

جريمة الاحتلال مستمرة في مجمع ناصر الطبي..

ويُواصل الاحتلال جريمته باقتحام مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس، حيث أسفر (الاقتحام) حتى اللحظة، عن ارتقاء 5 مرضى نتيجة توقف المولدات الكهربائية وتوقف الأوكسجين.

وأعلنت وزارة الصحة، الجمعة، ارتقاء أربعة مرضى في العناية المركزة بمجمع ناصر الطبي، نتيجة انقطاع الكهرباء وتوقف الأوكسجين عنهم، كما استشهدت مريضة في قسم الباطنة.

جاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان وزارة الصحة توقف المولدات الكهربائية وانقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن مجمع ناصر الطبي نتيجة نفاد الوقود.

وصرحت وزارة الصحة، في بيان صحفي سابق: “نخشى وفاة 6 في العناية المركزة و3 في حضانة الأطفال في أي لحظة نتيجة توقف الأكسجين عنهم.

وقالت وزارة الصحة، إن قوات الاحتلال أجبرت، صباح أمس الجمعة، النساء والأطفال على الانتقال من مبنى ناصر القديم دون أمتعة إلى مبنى الولادة الذي حولته إلى ثكنة عسكرية.

ويشهد المجمع وضعًا كارثيا مقلقا نتيجة نقص الإمكانيات الطبية وقرب نفاد الوقود خلال الـ 24 ساعة المقبلة، ما يهدد حياة المرضى بشكل مباشر، منهم 6 مرضى موصولون بأجهزة التنفس الصناعي في العناية المركّزة و3 أطفال في الحضانة. ويتواجد 20 مريضا في قسمي الطوارئ والجراحة دون أي رعاية طبية.

وفي الشأن الدولي المُتعلق بـ “حرب الإبادة الجماعية” في قطاع غزة، أصدرت محكمة العدل الدولية مساء أمس الجمعة قرارها في الطلب المستعجل المقدم من جنوب أفريقيا بشأن الوضع في رفح.

وقالت “العدل الدولية”، إن التطورات هناك “تهدد بكابوس إنساني وعواقب إقليمية لا توصف”، وطالبت الاحتلال الإسرائيلي بالتقيد بالتزاماتها بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية.

وأمس الجمعة، بحث مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الوضع في غزة، خلال لقاء جمعهما على هامش مؤتمر ميونخ للأمن.

وقالت دائرة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيان إن بوريل شدد على ضرورة استمرار تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

من جانبها، نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مصادر قولها إن تنفيذ عملية عسكرية واسعة في رفح، قد يشكل “ضربة حاسمة للعلاقة المتدهورة بين إسرائيل وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن”.

آخر تطورات الوضع الميداني..

ميدانيًا، واصلت طائرات ومدفعية الاحتلال، وزوارقه البحرية، الحربية قصف مناطق متفرقة في قطاع غزة، واستهداف المباني والشقق السكنية.

وفجر اليوم السبت، شنّت طائرات الاحتلال ومدفعيته غارات عنيفة ومكثفة على منازل المدنيين، وسط مدينة غزة. وبيّنت  مصادر  اخبارية ، أن قوات الاحتلال استهدفت منزلين لعائلتي المغربي وآل أبو مسعود، بجوار مسجد الصالحين في حي الصبرة.

وقصفت مدفعية الاحتلال، بكثافة، مناطق جنوبي حي الزيتون في مدينة غزة، ومناطق شرق مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة.

وصرحت بلدية غزة، بأن “الاحتلال دمر عشرات المباني التابعة للبلدية خلال حرب الإبادة شملت مكاتب إدارية، وأسواق ومحلات تجارية، ومراكز ثقافية ومكتبات”.

وشنّ طيران الاحتلال الحربي، فجرًا، غارة على أرض زراعية جنوبي دير البلح، وسط قطاع غزة، تزامنًا مع غارة أخرى استهدفت قرية القرارة شمالي مدينة خانيونس، جنوبي القطاع.

واستشهد مواطن مدني وأصيب آخر على الأقل، في قصف واستهداف إسرائيلي لشقة سكنية في منزل بحي الجنينة وسط رفح جنوبي قطاع غزة.

ونوهت   المصادر  ذاتها ” إلى أن طائرات الاحتلال استهدفت مخيم النصيرات للاجئين، وسط قطاع غزة، بعدة غارات جوية تزامنًا مع قصف مدفعي.