
تصريحات ترامب حول التهجير ليست قدرا مقدرا للشعب الفلسطيني، والعرب لديهم القوة بأن يقولوا له لا
ننتظر من النظام العربي الرسمي إعلان خطته، وإذا كان هدفها رأس المقاومة عليه أن يعلم أن الشعب الفلسطيني كله حاضنة للمقاومة
الفلسطينيون لن يقبلوا بالتهجير الطوعي أو القسري، والدليل عودة أهالي شمال غزة إلى أراضهم رغم افتقاره لكل مقومات الحياة
الفلسطينيون لا يريدون موقفا رماديا بل يريدون موقفا عربيا واضحا يقول لا لتهجير الشعب الفلسطيني، ويدعم بقائه على أرضهم
الخطر على فلسطين هو جزء لا يتجزأ من الخطر الداهم على بنية النظام الرسمي العربي
الشعب الفلسطيني سيُفشل مشاريع التهجير التي يدعو لها ترامب، كما افشل مشاريع التوطين والتهجير سابقا
الإسرائيلي يقوم بالذبح والتدمير في الضفة وغزة وحيفا ويافا وعينه على الاردن والعراق ومصر وسوريا وغيرها .. آن الأوان أن يدرك النظام الرسمي العربي هذه الحقيقة
من الخيارات أمام العرب خلق قوة رادعة على المستوى الرسمي والشعبي العربي ويجب ان تكون الانظمة العربية قريبة من نبض شعوبها
المطلوب من القمة العربية أن تكون بمستوى الحدث وأن تقول لترامب لا للتهجير
المعركة يجب أن تكون مشتركة لأنها ليست معركة تضامن مع القضية الفلسطينية بل هي مشتركة تمس الاردن ومصر والسعودية وغيرها
في حال استثمر العرب تداعيات 7 أكتوبر سنحصل على دولة
المسار : قال الزميل د. معمر عرابي إن تصريحات ترامب المتتالية حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، هي تلاعب استراتيجي مدروس لكي وعي العرب بأن قضية التهجير، القدر المقدر للفلسطينيين، ودفع العرب للبحث عن تحسين شروط التهجير. مضيفا: ما يقوله ترامب ليس قدرا مقدرا للشعب الفلسطيني.
وأكد عرابي في لقاء على قناة الميادين، أن الفلسطينيين لن يقبلوا بالتهجير الطوعي أو القسري، والدليل على ذلك عودة أهالي شمال قطاع غزة إلى أراضهم رغم التدمير وافتقاره لكل مقومات الحياة.
وتابع حديثه: نريد موقفا عربيا واضحا يقول لا لتهجير الشعب الفلسطيني، ويدعم بقاء الفلسطينيين على ارضهم.. لا نريد مواقفا رمادية ومتلونة.
وشدد أنه كما افشل الشعب الفلسطيني مشاريع التوطين والتهجير سابقا، سيفشل مشاريع التهجير التي يدعو لها ترامب، بل سيكون رد الشعب الفلسطيني على ذلك بأنه لا يريد إلا العودة للقدس وحيفا ويافا.
وأوضح أن قضية تهجير الفلسطينيين ليست وليدة اللحظة او نشأت زمن ترامب، بل هي حلقة من مسلسل بدأ عام 1948، و1956 وعام 1970 وما تلاها، لأنها جزء من المشروع الصهيوني الاحتلالي، وخطر هذه القضية ليس على الفلسطيني بل على العرب جميعا.. الإسرائيلي يقوم بالذبح والقتل والتدمير في الضفة وغزة وحيفا ويافا وعينه على الاردن والعراق ومصر وسوريا وغيرها من الدول العربية، لذلك آن الأوان أن يدرك النظام الرسمي العربي هذه الحقيقة.
وأشار إلى أنه عندما عرض سموتيرتش خريطة لما تسمى “دول إسرائيل” في ندوة بفرنسا قبل 7 اكتوبر، وضع الاردن كجزء لا يتجزأ من هذا الكيان، لذلك على العالم العربي الرسمي ان يتعامل مع هذا المخطط والتهجير من ناحية انها عمق عربي ويجب إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية ولا يجب إعادة الزمن بتهجير الفلسطيني عام 1948 و1967.
وقال: اليوم المعادلة اختلفت فالفلسطيني متشبث بأرضه والرهان على العالم العربي.. مشروع التهجير لم يتحقق منذ 70 عاما ولن يتحقق بإردة الشعب الفلسطيني ، وما يقوم به ترامب هي نظريات اعلامية معروفة بإغراق الساحة بالتصريحات لخلق رواية وكأن هذا الوهم هو خيار لا يمكن الانفكاك منه للضغط على النظام الرسمي العربي بأن يأتي بخطة بديلة، لذلك على النظام العربي الرسمي في مصر والسعودية وغيرها أن يصرح ما هي خطته فإذا كانت تعزز تشبث الفلسطيني بأرضه فأهلا وسهلا بها، واذا كانت تستهدف رأس المقاومة، عليه أن يعلم أن الشعب الفلسطيني كله حاضنة للمقاومة.
وأضاف: الخطر على فلسطين هو جزء لا يتجزأ من الخطر الداهم على بنية النظام الرسمي العربي، لان من يتغطى بالامريكي فهو عريان.. على النظام العربي الرسمي ان الخطر يتهدده ومطالب بأن يرفع الصوت عاليا امام عنتريات ترامب، وعليها أخذ العبرة لما حدث لأنظمة عربي في ما يسمى “ثورات الربيع العربي”.
وقال عرابي: القضية الفلسطينية تمر بأسوأ ظروفها والتحديات أمامها كبيرة والتآمر الدولي عليها في أعلى أوجه، لذلك الفلسطينيين معنيين بإعادة الاعتبار للقضية، ويريدون سماع ما هي الخطة العربية البلدية لخطة ترامب. إذا كانت لمواجهة التهجير أهلا بها، لكن أخشى ما نخشاه أن تكون محاولة لما يلعبه ترامب من أجل تحويل مشاريع الوهم وكأنها جزء من الوعي وكأنها أمرا محتوما ومقدرا… العرب لديهم أسلحة كثيرة لمواجهة هذه المخططات منها السلاح الاقتصادي.. الرهان لا يجب أن يكون على الامريكي .
وحول الخيارات أمام العرب، أوضح عرابي أن الخيارات هي خلق قوة رادعة على المستوى الرسمي والشعبي العربي، ولا يجب ان نقلل من حالة استنهاض الشعوب العربية لتقول كلمتها، ويجب ان تكون الانظمة العربية قريبة من نبض شعوبها، والمطلوب ان يكون هناك فهم عميق وان تكون قرارات القمة العربية بمستوى الحدث وان تقول لترامب لا للتهجير، وان يجب تكون المعركة مشتركة فهي ليست معركة تضامن مع القضية الفلسطينية بل هي تمس الاردن ومصر والسعودية وغيرها.
ورأى أنه في حال استثمر العرب تداعيات 7 أكتوبر استراتيجيا ووطنيا سنحصل على دولة ونستعيد الحقوق، لأن هاجس الدولة للإسرائيليين بات أقرب للزوال.. عندما يكون موقفا عربيا موحدا ليس فقط يمنع التهجير بل يمكن أن ياتي لنا بدولة، فمثلا عام 1973 عندما أعلن الملك فيصل وقف تصدير النفط السعودي غير مجرى المعركة، لذلك الدول العربية لديها القوة لأن تقول لا لترامب.