*فهد سليمان مستقبلا وفدا من حركة حماس للتهنئة بانعقاد المؤتمر الوطني وانتخابه امينا عاما

*بسالة المقاومة ووحدة الشعب هي التي تصنع معادلات الحاضر والمستقبل، وندعو لرؤية وطنية موحدة تستجيب للتحديات*

استقبل امين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق فهد سليمان في المكتب المركزي للجبهة في بيروت وفدا من حركة المقاومة الاسلامية – حماس ضم الاخوة:  علي بركة، احمد عبد الهادي، جهاد طه، ايمن شناعة، زياد حسن، ابو العبد مشهور وابو خليل قاسم. وضم وفد الجبهة الديمقراطية نائب الامين العام علي فيصل واعضاء المكتب السياسي الرفاق:ابراهيم النمر، اركان بدر، عدنان يوسف وفتحي كليب.

 

الوفد قدم التهنئة لقيادة الجبهة بانعقاد مؤتمرها الثامن وانتخاب سليمان امينا عاما ونايف حواتمة رئيسا اضافة الى نائبي الامين العام واعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي، مؤكدا تقديره لدور الجبهة كفصيل مقاوم وحرصها الدائم على الوحدة الوطنية، مشيرا الى ان “طوفان الاقصى” كان انتصارا تاريخيا سيبقى عنوانا نضاليا ونموذجا لاجيال قادمة وحدثا فريدا اكد قدرة الشعب ومقاومته على انجاز الحقوق الوطنية بعيدا عن منطق الاستجداء بعد ان تأكد حقيقة التحالف بين الكيان والولايات المتحدة والدول الغربية الاستعمارية..

 

سليمان شكرا للوفد زيارته وتهنئته، مستعرضا النتائج التي توصل اليها المؤتمر وموقف الجبهة الداعي الى الوحدة في مواجهة المخطط الصهيوني القائم على الضم والترحيل والابادة الجماعية والقضاء على الكيانية الوطنية بتعبيراتها السياسية، واختزال مطالب الشعب الفلسطيني بعناوين معيشية، بما يسهل انتزاع الأرض من شعبها بترحيله عنها، ومحاصرته في معازل..

 

واعتبر سليمان ان عملية “طوفان الاقصى” كانت انجازا تاريخيا فلسطينيا يجب المحافظة عليه وقطع الطريق على المخططات الاسرائيلية الامريكية،  مشيرا الى ان بسالة المقاومة ووحدة الشعب وصموده الاسطوري هي التي تصنع معادلات الحاضر والمستقبل، ومن شأن هذه الوحدة ان تقدم قضيتنا الى العالم بشكل مختلف، في ظل انتفاضة الشعوب الحرة في رفضها للعدوان ودعم الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.

 

واشار الى ان زلزال 7 اكتوبر كشف الكيان على حقيقته كونه يعاني ازمة وجودية، وانعكس ايضا على المستويين الدولي والإقليمي، فيما الحالة الفلسطينية وحركتها الوطنية تواصل حالة النزف السياسي، لذلك دعونا باسم المؤتمر  إلى إعادة النظر بالواقع الفلسطيني على قاعدة أن معادلات الصراع القادمة يجب ان تكون مختلفة، ما يتطلب إعتماد رؤية وطنية موحدة تستجيب للتحديات المطروحة. ودعا سليمان الى حوار وطني شامل ينتج إطارا قياديا موحدا بمرجعية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، كمدخل لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني كي يتمكن من حمل أعباء استراتيجية كفاحية بديلة تربط بين مستقبل الضفة الغربية، بما فيها القدس، ومستقبل القطاع.

 

وختم بالتأكيد على التمسك بمطالب فصائل المقاومة لجهة رفض اي صفقة لا تتضمن الوقف الشامل للعدوان والانسحاب الكامل للاحتلال من اراضي القطاع واطلاق سراح جميع الاسرى وما الى ذلك من مطالب، وعلى قاعدة إن مستقبل غزة وكل ارضنا يجب ان تقرره فصائل المقاومة والصمود البطولي لشعبنا، وإذا ما سُوِّرت الحالة الوطنية بالوحدة الداخلية، فلن يكون إلا مستقبلا وطنيا فلسطينيا.