مجلس إدارة جامعة هارفارد يرفض منح درجات علمية لـ13 طالباً بسبب مشاركتهم في احتجاج مؤيد لفلسطين

ذكرت صحيفة “بلومبيرغ” أن مجلس إدارة جامعة هارفارد الأميركية رفض منح درجات علمية لـ13 طالباً على خلفية مشاركتهم في مخيم مؤيد لفلسطين أقيم في الحرم الجامعي، وذلك ضمن موجة احتجاجات اجتاحت الجامعات الأميركية تنديداً بالحرب الإسرائيلية على غزة.

وأفادت الصحيفة أن هذه الخطوة جاءت بالرغم من تصويت 115 من أعضاء هيئة التدريس خلال اجتماع يوم الاثنين على السماح للطلاب بالتخرج. وقد يؤدي هذا القرار إلى تفاقم الانقسامات بين إدارة هارفارد وبعض أعضاء هيئة التدريس والطلاب. وأوضحت الجامعة في بيان صدر أمس الأربعاء أن الطلاب “انتهكوا سياسات الجامعة من خلال سلوكهم أثناء مشاركتهم في المخيم الأخير في هارفارد”.

وكان طلاب هارفارد قد أنهوا احتجاجهم الداعم لغزة والمندد بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في القطاع المحاصر منذ أكثر من سبعة أشهر، في 14 مايو/أيار الجاري، وذلك بعدما وافقت إدارة الجامعة على محاورتهم بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وعلى إثر ذلك، فكك الطلاب خيامهم التي نصبوها قبل نحو ثلاثة أسابيع.

وقد شهدت الجامعات الأميركية الأخرى احتجاجات مماثلة، حيث استخدمت الشرطة الأميركية العنف لفضها. وبدأت شرارة هذه الانتفاضة الطلابية من جامعة كولومبيا في نيويورك في 18 إبريل/نيسان الماضي، وامتدت إلى جامعات في أوروبا، وكندا، وأستراليا، والهند، ودول عربية.

وفي 24 إبريل/نيسان، نصب طلاب هارفارد مخيمهم الاحتجاجي وأغلقوا فناء “هارفارد يارد” الشهير في حرم الجامعة بمدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس. وطالب الطلاب حينها الجامعة بالكشف عن استثماراتها في شركات مرتبطة بإسرائيل وسحبها، لكن إدارة الجامعة لم تتجاوب معهم، ورفض رئيسها المؤقت، آلان غاربر، مقترحاً من الطلاب كان يهدف إلى تحقيق “استثمار شفاف وأخلاقي” مقابل إزالة الخيام.

تأتي هذه الاحتجاجات في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 7 أشهر، والتي أسفرت حتى اليوم عن نحو 35,500 ضحية، جلهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى الدمار الهائل في البنية المدنية والتعليمية والصحية.