مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى وسط توتر شديد في القدس

اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، قبيل بدء مسيرة الأعلام الإسرائيلية التي تُنظم في الذكرى السابعة والخمسين لاحتلال ما تبقى من مدينة القدس. وأكدت مصادر محلية أن أكثر من 500 مستوطن دخلوا باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أدوا طقوساً تلمودية ونفذوا جولات استفزازية خلال نحو ساعة.

يأتي هذا الاقتحام في ظل استعدادات المستوطنين لتنفيذ مسيرة الأعلام الاستيطانية مساء اليوم، حيث حولت قوات الاحتلال المدينة المقدسة وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت آلاف العناصر استعداداً لهذه المسيرة. في المقابل، تتزايد الدعوات الفلسطينية لشد الرحال إلى المسجد الأقصى، للتصدي للمسيرة واعتداءات المستوطنين فيما يُسمى بـ”يوم توحيد القدس” لدى المستوطنين.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قد هدد أمس الثلاثاء، في حديث لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، باقتحام المسجد الأقصى خلال مسيرة الأعلام، مؤكداً أنه “يجب ضربهم في أهم مكان لهم… سنسير عبر باب العامود وسنصعد إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، رغماً عن أنوفهم ورغم غضبهم.”

عادةً ما تشهد هذه المسيرة أجواء مشحونة بين المستوطنين والفلسطينيين الذين يحاولون التصدي لهم. في عام 2021، أطلقت حركة حماس صواريخ باتجاه القدس بالتزامن مع المسيرة، ما أدى إلى فضّها. وفي العام الماضي، مرت المسيرة في باب العامود دون أحداث استثنائية تذكر.