مشاركة جماهيرية واسعة في افتتاح مؤتمر التجمع الثامن في شفاعمرو

افتتح المؤتمر رئيس التجمع الوطني الديمقراطي سامي أبو شحادة، وقال إن “المؤتمر يأتي وسط حرب إبادة جماعية بحق أهلنا في غزة، حيث تعتبر هذه الحرب واحدة من الحروب الأبشع والأقسى تاريخيًا”.

انطلقت فعاليات المؤتمر الثامن للتجمع الوطني الديمقراطي بمهرجان شاركت فيه جماهير غفيرة من مختلف التيارات السياسية والحركات الوطنية، على أن تختتم يوم غد السبت في قاعة “العوادية” بمدينة شفاعمرو.

وسيتمّ خلال المؤتمر الثامن، التصويت لانتخابات اللجنة المركزية للتجمع، ولجنة المراقبة المركزية، فيما سيتمّ عرض نتائج التصويت، مساء غد السبت.

وتولى عرافة المهرجان الافتتاحي للمؤتمر الكاتب والمؤرخ علي حبيب الله، حيث وقف الحضور دقيقة حداد على أرواح الشهداء، ومن ثم على النشيد الوطني الفلسطيني “موطني” ونشيد التجمع الوطني الديمقراطي.

وفي بداية المهرجان الافتتاحي للمؤتمر، تحدث رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، بالقول إن “هذا المؤتمر يأتي في ظروف استثنائية يعيشها أبناء شعبنا في غزة وفي مختلف أماكن تواجده، وخصوصًا أن أبناء شعبنا يعيشون حرب إبادة جماعية تقودها دولة إسرائيل”.

وتطرق إلى هدم المنازل والمؤسسات التعليمية في غزة بالقول، إن “إسرائيل تستهدف كل شيء في غزة من الإنسان والمنازل والجامعات والحجر والشجر، وذلك حتى تحقق فكرة التهجير لأبناء شعبنا في غزة، ونحن لا يمكن أن يأتي يوم علينا تختلط فيه الأمور، إذ أننا نقف إلى جانب شعبنا ووراء دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية”.

وأضاف أن “التجمع الوطني هو شريك مركزي في لجنة المتابعة ونجاح المؤتمر هو نجاح للحركة الوطنية في الداخل وكل الحركات السياسية في ظل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد وخصوصا المؤسسة الإسرائيلية التي تختلف في ما بينها لكن تجاهنا لا تختلف وتتوحد هذه الحركات السياسية الإسرائيلية، إذ أنه لا يمكن أن نكون عدميين وأن نفقد البوصلة في أي مرحلة من المراحل”.

وقال رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية، د. مصطفى البرغوثي، خلال مشاركته في المهرجان عبر الفيديو، إن “شعبنا الفلسطيني يخوض نضالا جبارا من أجل حريته في ظل حرب إبادة جماعية يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وقد استشهد أكثر من 46 ألفا فيما أصيب أكثر من 80 ألف في غزة”.

وتابع أنه “ما هو مطلوب في ظل الحرب هو الوحدة الوطنية وتوحيد الصفوف تجاه العدو لإسقاط النظام الإحلالي تجاه أبناء شعبنا، لذلك نحن واثقون أنكم ستواصلون المسيرة ونتمنى النجاح للمؤتمر الثامن”.

د. مصطفى البرغوثي

وذكر المحامي عبد عواد وهو لاجئ فلسطيني في الولايات المتحدة، أنه “لقد وجدت في التجمع بيتي وملجأي، وهذا المؤتمر تاريخي في ظل حرب الإبادة، إذ أننا نعيش أجواء استثنائية في العالم ومنها في الجامعات الأميركية، وذلك وسط مشاركة من مختلف التيارات والثقافات الأميركية”.

وتابع أن “التحدي هو أن يخرج التجمع مع خطط ليس فقط لأهالي الداخل إنما لكل الفلسطينيين. نتمنى التوفيق لكل القيادات والمسؤولية على أكتاف هذه القيادة”.

وقال رئيس الهيئة الطلابية المشتركة، يوسف طه، خلال المهرجان “أقف هنا في ظل حرب الإبادة الجماعية ضد أبناء شعبنا في غزة ووسط حضور واسع من الشباب اليافعين والقيادات المختلفة، لا شك أننا نعيش مرحلة استثنائية وهذا الجيل هو من سيقود المجتمع مستقبلا”.

ولفت إلى أن “هنالك من حاول طمس والتغلب على التجمع الوطني الديمقراطي، ولكنهم لا يعلمون أن التجمع جذوره مغروسة في الأرض باق ويتمدد”.

وفي كلمته، قال رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، سامي أبو شحادة، إن “هذا المؤتمر يأتي وسط حرب إبادة جماعية على أهلنا في غزة العزة، ومن هنا نحيي نساء ورجال وأطفال وكبار غزة وأطباء ومعلمي غزة وكل شيء فيها، ونقول إن الجرائم مستمرة بحق أبناء شعبنا منذ عقود وليس وليد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر”.

وأضاف أن “إسرائيل لم تحقق ما تريد، إذ أن نتنياهو عندما أعلن عن أهداف الحرب تحدث عن تغيير الشرق الأوسط، وهذا ليس تحليل إنما خطة حكومية، حيث سئل نتنياهو ماذا سيفعل بأهالي غزة، وكان الهدف تهجير 2.3 مليون فلسطيني إلى دول مختلفة”.

وأشار أبو شحادة إلى أنه “حسب الإستراتيجيين العالميين فإن الخاسر الأكبر في هذه الحرب هي إسرائيل، وذلك لأنها لم تحقق الأهداف التي وضعتها وخطة التهجير فشلت. إذا قارنا بين نكبة عام 1948 وما يحصل اليوم فإن ما يحصل اليوم هو أصعب، وما يميز اليوم أن أهالي غزة لم يقبلوا بالتهجير وما حصل في النكبة أن الناس هُجرت وسط صمود من الأهالي ووجع كبير بكمية الفقد”.

وشدد على أن “الانقسام الفلسطيني هو عيب في ظل إبادة جماعية يتعرض لها أبناء شعبنا في الضفة وغزة، مع أكثر من 8 آلاف أسير في السجون الإسرائيلية وسط أجواء صعبة”.

وتابع أبو شحادة أن “ما يحصل ليس من فترة تولي بن غفير أو تعيينه وزيرا، إنما هذا ما يحصل منذ عقود وليس وليد اليوم، إذ أن المعظم في الحكومة الإسرائيلية يرون ببن غفير لاعبا شرعيا وذلك من حزب بيني غانتس وحتى الأحزاب الأخرى المختلفة”.

وذكر أن “أهالينا في الداخل قضوا 20 عاما بالحكم العسكري، حالة العنصرية وعدم المساواة بحق الفلسطينيين في الداخل لم تأت بعد تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إنما موجودة منذ عشرات السنوات وليس اليوم”.

وقال عضو المكتب السياسي للتجمع، محمد صبح، لـ”عرب 48″، إن “مشروع التجمع الوطني الديمقراطي كتيار مركزي ومعقل الحركة الوطنية في الداخل، ليس مشروعا استثنائيا أو إضافيا، وأثق بأن الجيل الشاب في التجمع الذي نشأ على مضامين ورؤية التجمع، أهل لتحمل الأعباء وهؤلاء الشباب يشغلون مناصب كبيرة في التجمع، وسيكونون جزءا أصيلا من اللجنة المركزية والمكتب السياسي المزمع انتخاب أعضاءه قريبا ليرفدوا الحزب بأدوات جديدة من أجلها النهوض بالواقع السياسي الفلسطيني”.

وذكر عضو اللجنة المركزية في التجمع، الباحث خالد عنبتاوي، لـ”عرب 48″، أن “السؤال الذي يفرض نفسه إزاء الحرب الدموية التي تشهدها غزة، ما هو دور التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الوطنية أمام ما يحدث في غزة من دمار ومجازر، وخصوصا أن هناك انحسار سياسي يمتد لأعوام”.

وأضاف “السمة الأساسية للمؤتمر تمحورت حول دور التجمع والتأكيد على الثوابت الوطنية له على امتداد التراب الوطني الفلسطيني”.

وقالت الناشطة والمرشحة للجنة المركزية في التجمع، أمنية زعبي، لـ”عرب 48″، إن “التجمع كان يعرف نفسه على أنه حزب الشباب وما نراه اليوم في المؤتمر الثامن يثبت هذه المقولة، إذ جرى ترشيح الشباب لانتخابات اللجنة المركزية التي تقود التجمع وهي كوكبة من الشباب الطامح المتعلم، ونحن كشباب وشابات نرى أنفسنا في هذا التجمع من خلال الانخراط بالعمل السياسي الذي يعكل التجربة العميقة التي رفدتنا بها قيادة التجمع خلال السنوات الماضية”.

وذكر عضو المكتب السياسي للتجمع والنائب السابق، د. باسل غطاس، لـ”عرب 48″: “نحن المؤسسون قمنا بكل ما أملته علينا الثوابت الوطنية من خلال المراكز القيادية، وأهم دور لنا كان هو تنمية الكوادر الشابة التي ترعرعت على مبادئ التجمع لتستلم زمام القيادة في السنوات القادمة، وكلنا ثقة بهم في إعادة التجمع لدوره الوطني الجامع القائم على تماسك أعضائه والتعاضد في ما بينهم واضطلاعهم بدورهم المناط به”.

وقال أمين عام التجمع السابق وعضو المكتب السياسي، مصطفى طه، لـ”عرب 48″، إن “الحركة الوطنية تنمو وتكبر ونحن اليوم نعقد مؤتمرنا في الذكرى الثلاثين لتأسيس التجمع الوطني، والقيادة الحالية لم تتنح عن دورها وإنما أفسحت المجال لجيل الشاب من خلال اللجنة المركزية التي ستقود التجمع للسنوات الأربع القادمة، ونضع كل ثقتنا بهم وهذه رسالة أن التجمع تجري فيه دماء شابة ستقود المرحلة القادمة، سيما وأن التجمع يخرج سنويا آلاف الشبان والشابات المؤمنين بأهداف الحزب ودوره في العمل السياسي”.

وتحدث في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر قبيل انطلاق المهرجان، نائب الأمين العام للتجمع، يوسف طاطور، قائلا إن “المؤتمر يأتي في فترة صعبة يشهدها شعبنا الفلسطيني وسط حرب الإبادة الجماعية في غزة، ونأمل أن تمر هذه الفترة بأسرع وقت ممكن”.

وأضاف أن “الشرطة الإسرائيلية اعتقلت أول من أمس ميسان ومحمد صبح وأمين ذياب بسبب مشاركتهم في مسيرة رفضًا للحرب”.

وافتتح المؤتمر رئيس التجمع الوطني الديمقراطي سامي أبو شحادة، وقال إن “المؤتمر يأتي وسط حرب إبادة جماعية بحق أهلنا في غزة، حيث تعتبر هذه الحرب واحدة من الحروب الأبشع والأقسى تاريخيًا، ووسط صمود من أبناء شعبنا”، مشدّدا على “رفض كل هذه السياسات، وندعو إلى وقف الحرب بشكل كامل”.

ولفت إلى أن “المؤتمر يأتي بعد انقطاع دام 8 سنوات، إذ عاش الحزب فترة صعبة، وملاحقة دائمة خلال السنوات من المؤسسة الإسرائيلية، حيث تمّت مصادرة واحتجاز أوراق الحزب لمدة طويلة، ولكن رغم ذلك خرج الحزب من ظروف صعبة، واستطاع الحصول على 140 ألف صوت خلال مدة وجيزة في الانتخابات السابقة”.

وافتتح الجلسة الأولى من المؤتمر عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، عز الدين بدران، الذي تطرق إلى الحرب على قطاع غزة، بالإضافة إلى برنامج المؤتمر الذي خلال اليوم الجمعة، وغدًا السبت.

وفي الجلسة الأولى، قدّم عضو اللجنة المركزية في التجمع، د. محمود محارب، محاضرة تحت عنوان: “القضية الفلسطينية والحالة الإسرائيلية”، وقال إن”إسرائيل وبحسب المنظمات الدولية في أعلى منظمة حقوقية عالمية، ترتكب جريمة إبادة شعب، وقسم من هولاء القضاء في هذه المحكمة هم من المناصرين لإسرائيل، ولكن بسبب الأدلة والفظاعة، أجبرت محكمة العدل الدولية في لاهاي على إصدار هذا القرار”.

وذكر محارب أن “الشعب الفلسطيني في غزة صحيح أنه صامد رغم كل الصعوبات والمآسي التي تحصل، ولكن المطلوب من القيادات الفلسطينية هو الوحدة الفلسطينية في وجه ما يحصل، إذ لا يعقل أن الشعب يباد والقيادة الفلسطينية متفرقة، لذلك المطلوب هو الوحدة في ظلّ ما يحصل”.

وعن الحالة الإسرائيلية، قال إنه “خلال السنوات الأخيرة، نلاحظ أن المجتمع الإسرائيلي يسير نحو اليمين المتطرف والفاشي، وهذا بقيادة حزب الليكود الحاكم، الذي يعمل على ضم أراضي الضفة الغربية، إذ إن التيارات الحاكمة هي الأحزاب الصهيونية”.

واختتم محارب حديثه بالقول إنه “يجب على الفلسطينيين في الداخل عدم القبول بسحب الإنجازات التي حققّوها منذ التسعينيات والثمانينيات، والتي تتعلّق بحقوقهم”.

وشدّد محارب على أن “التنازل عن هذه الحقوق التي انتزعناها، مرفوض، ويجب علينا الحفاظ عليها، بواسطة الحراكات الوطنية”.

وقال الأمين العام السابق للتجمع، مصطفى طه، إنه “يوجد الكثير من الإنجازات والإخفاقات للحزب، وهذا الحزب جاء بمشروع وطني، ولمحاربة قضية الأسرلة، والنهج الجديد الذي تتّبعه بعض الأحزاب، وذلك من أجل بضع الميزانيات”.

وشدّد على أن “التجمع هو الحزب الوحيد الذي يستطيع إيقاف هذا الانزلاق، الذي يعمل على تهويد أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني”.

وأضاف أنه “سيم انتخاب اللجنة المركزية ولجنة المراقبة المركزية الجديدة، ونحن نتقبل كل شخص سيتم انتخابه، إذ إنه يمثّلنا ويمثّل الحزب مع الحفاظ على مبادئ وقيم الحزب”.

بدوره، قال عضو المكتب السياسي للتجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ، د. امطانس شحادة، إن “المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل، يشهد منذ عدة سنوات تحوّلات كبيرة في الأحزاب السياسية، وفي المجتمع، وقسم كبير من التغييرات بسبب الجريمة المنتشرة في المجتمع، بالإضافة إلى ضعف الحركات السياسية في مناطق الـ48”.

وأضاف د. شحادة أن “القضية الوطنية ليست في الضفة الغربية وغزة فحسب، فالقضية الفلسطينية (حاضرة) في كل مكان يتواجد فيه الفلسطينيون”، مشدّدا على أن “التجمع الوطني الديمقراطي، لا يقبل سياسية الترهيب والملاحقة بحقّ أبناء شعبنا”.

وذكر أن “المطلوب، الوقوف في وجه انفلات اليمين المتطرّف، والعمل على تقوية القضية والتيار الوطني في الداخل”.

وقال إن “دخول التجمع إلى القائمة المشتركة، كان من أجل العمل المشترك الإستراتيجي لصالح المجتمع العربي، وذلك رغم عدم رضا التجمع عن قرارات محدّدة، ومنها التوصية على (الوزير الحالي في “كابينيت الحرب”، بيني) غانتس، ولكن التجمع التزم بقرار الأغلبية، وذلك لعدم بعثرة القائمة المشتركة”.

واختتم شحادة حديثه بالقول إن “الأحزاب الإسرائيلية، وما يُسمى باليسار، ليس لديها برنامج سياسيّ، عدا عن حزبَي (وزير الأمن القومي) إيتمار بن غفير و(وزير المالية، بتسلئيل) سموتريتش، اللذان يطرحان دولة واحدة يهودية تأخد التوراة نهجا لها، أما بقيّة الأحزاب، فليس لديها برنامج سياسيّ، ومن بين الأحزاب العربية؛ الحزب الوحيد الذي يطرح برنامجا واضحا هو التجمع الوطني الديمقراطي”.

من جانبها، تطرّقت عضو المكتب السياسي في التجمّع، د. هبة يزبك، إلى القضايا الاجتماعية، والتحديات التي يواجهها المجتمع العربي، وقالت إنه “لا يمكن فصل الحرية السياسية عن الحريّات الاجتماعية، وفي مجتمع متنوّع، يجب أن يكون النقاش صحيًّا، وهذا ما نعمل عليه في التجمع؛ للتقدّم والنهوض في المجتمع، ومن أجل حقوق المرأة، وذلك لا يمكن أن يتمّ دون خطاب يحترم حقوق الفرد”.

ولفتت إلى أن “التجمّع عمل على الكثير من القضايا، ومنها قضايا المرأة… ونحن نتهم الشرطة بالتواطؤ في محاربة العنف والجريمة، إذ لا يمكن مواجهة العنف دون احترام كل أطراف وأطياف المجتمع”.

وشدّدت يزبك على أنه “لا يمكن فهم حالة الجريمة المستشرية في مجتمعنا، إلا من ضمن رؤية واسعة”، مضيفة أن “محاولة اجتثاث الجريمة هي مهمة وطنية، حتى نستطيع الاستمرار والمواجهة، إذ إن هذه الجريمة دخيلة على مجتمعنا”.

بدوره، ذكر عضو اللجنة المركزية في التجمع، د. خالد عنبتاوي، أن “التجمّع الوطني الديمقراطي على عكس الحركات والتيّارات الأخرى، إذ إن هناك تيارات اندثرت بعدما لم تجتَز نسبة الحسم، ولكن التجمع الآن يصعد، ويقوى، وينظم مؤتمره الثامن الآن، وذلك يظهر قوّة التجمع، الذي أرادت بعض الحركات اندثاره”.

وأضاف أنه “يوجد شريحة وقاعدة جماهيرية مع التغيير، وذلك على عكس الشريحة التي كانت في الستينيات عندما صوتت لأحزاب صهوينية، وذلك لإيمانها بالبقاء، ولكن الأهمّ، هو البقاء والتغيّر نحو الأفضل، والتحوّل السياسيّ إلى الأفضل، وليس الانصهار في حضن الصهيونية، كما تفعل بعض الأحزاب العربية”.

وقال عنبتاوي إن “الحراك الاقتصاديّ، لا يتحوّل إلى حراك سياسيّ، إذ إنه دون خوض حراك سياسي لا يمكن خوض حراك اقتصادي، وهنا يكمن دور التجمع، على عكس ما كان من الأحزاب الأخرى التي اكتفت بالاقتصاد دون السياسية”.

وذكر أنه “لا يمكن أن ينجح الاقتصاد دون السياسية، ولا يعقل أن يكون لدى المواطنين العرب أموال لشراء مركبات، ولكنهم لا يجدون موقفا لها داخل البلدات، بسبب شُحّ الأراضي، والاكتظاظ السكانيّ”.