واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، إغلاق معابر قطاع غزة ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية، لليوم الـ35 على التوالي.
ومنذ اجتياحها لمدينة رفح جنوب القطاع وسيطرتها على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، تغلق قوات الاحتلال هذه المعابر، على الرغم من تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية.
تجاهلت قوات الاحتلال المطالبات الدولية بإعادة فتح المعابر؛ لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، وإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن ما يقارب 20 ألف جريح ومريض في غزة بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مشيرة إلى أن أي منهم لم يتمكن من مغادرة القطاع منذ سيطرة القوات الإسرائيلية على المعابر، مما يعرض حياتهم للمضاعفات والموت. وأوضحت الوزارة أن 4895 جريحًا ومريضًا فقط تمكنوا من مغادرة القطاع للعلاج حين كان معبر رفح مفتوحًا.
وفي سياق متصل، حذر المكتب الإعلامي الحكومي من أن شبح المجاعة يهدد القطاع مجددًا، خاصة في محافظتي غزة والشمال، مع تفاقم أزمة الأمن الغذائي في محافظات الوسط والجنوب بسبب الحصار وإغلاق المعابر أمام دخول شاحنات المساعدات.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” كانت قد حذرت مسبقًا من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة نتيجة إغلاق المعابر والعمليات العسكرية المكثفة في القطاع.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023 عدوانا همجياً على قطاع غزة، خلف أكثر من 37 ألف شهيدًا و84 ألف مصابًا وآلاف المفقودين، معظمهم من الأطفال والنساء.
