انسحاب محتمل لحزبي “شاس” و”يهودوت هتوراه” من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون التجنيد

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، بأن حزبي “شاس” و”يهودوت هتوراه” يعتزمان الانسحاب من الائتلاف الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو، احتجاجًا على ما أقرّته المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن قانون التجنيد في الجيش.

ذكرت صحيفة معاريف أن هذين الحزبين، المنتميين لائتلاف حزب “الليكود” بزعامة نتنياهو، يعترضان على قانون المحكمة العليا الذي يطالب بتجنيد طلاب المدارس الدينية المتشددة (الحريديم) وتجميد ميزانية هذه المدارس.

ورغم نفي حزب “شاس” نيته الانسحاب، أشار إلى أنه غير مهتم بحل الكنيست أو التوجه للانتخابات البرلمانية في الأشهر القليلة المقبلة، لكنه لم يستبعد دراسة دعم الحكومة من الخارج عند الحاجة.

وفي وقت سابق، أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية بالإجماع تجنيد طلاب المدارس الدينية، مؤكدة أنه لا يوجد إطار قانوني يمكّن الدولة من التمييز بين هؤلاء الطلاب وغيرهم من المعنيين بالتجنيد. وأضافت المحكمة أنه في غياب إطار قانوني للإعفاء، لا يمكن الاستمرار في تحويل أموال الدعم للمدارس الدينية.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت في أيار/ مايو الماضي على قانون اقترحه نتنياهو يقضي بعدم فرض تجنيد اليهود المتدينين، ولكن الحريديم طالبوا حزب “الليكود” بتمرير قانون تجنيد جديد في الدورة الصيفية الحالية من عمل الكنيست، خاصة في ظل الغضب الجماهيري المتصاعد من إعفائهم من الخدمة العسكرية، لا سيما خلال الحرب على قطاع غزة.

 

يُذكر أن اليهود المتشددين تمكنوا لعقود من تجنب التجنيد من خلال الالتحاق بالمعاهد الدينية، حيث يحصلون على تأجيلات متكررة للخدمة العسكرية حتى بلوغهم سن الإعفاء. منذ 2017، فشلت الحكومات المتعاقبة في التوصل إلى قانون توافقي بشأن تجنيد الحريديم، بعد أن ألغت المحكمة العليا قانونًا شرّع عام 2015 قضى بإعفائهم من الخدمة العسكرية، معتبرةً أن الإعفاء يمس بـ “مبدأ المساواة”.