عقب عمليات تجريف واسعة.. قوات الاحتلال تنسحب من مدينة جنين

انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، من مدينة جنين، شمال الضفة الغربية، عقب عدوان عسكري استمر منذ الليلة الماضية، وتخلله عمليات تجريف للبنية التحتية والشوارع والمنشآت المدنية.

وقال شهود عيان ، إن قوات الاحتلال سحبت آلياتها العسكري ووحداتها التي شاركت في اجتياح مدينة ومخيم جنين، لقرابة الـ 8 ساعات، بعد عمليات تدمير وتخريب للبنى التحتية والشوارع.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين وأطراف المخيم، من شارع الناصرة، سبقها تسلل قوات خاصة إسرائيلية إلى المدينة، واعتقال عددًا من المواطنين، تزامنًا مع اشتباكات مسلحة وتفجير عبوات ناسفة محلية الصنع.

وكانت قوات الاحتلال قد دفعت بعد منتصف الليلة، بتعزيزات عسكرية إضافية من كافة مداخل جنين مدعومة بجرافات وبمساندة الطائرات المسيرة والأباتشي التي حلقت في سماء المدينة.

واندلعت مواجهات عنيفة في محيط سينما جنين ودوار الداخلية، وأطراف مخيم جنين، أطلق خلالها جنود الاحتلال القنابل المسيلة للدموع في ساحةً مستشفى جنين الحكومي، والرصاص تجاه المواطنين ومركباتهم.

واكد  شهود العيان، أن شابًا أصيب بشظايا رصاص الاحتلال في الوجه، بالبلدة القديمة بحي السيباط من مدينة جنين، وأن قوات الاحتلال أعاقت نقله من قبل طواقم الإسعاف إلى المستشفى.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت، مساء الأربعاء، ثلاثة مواطنين من مدينة جنين، حيث أفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرين المحررين جمال حويل، وجمال زبيدي، وعبد الغني أبو الهيجا عند مدخل مخيم جنين.

وفي حدث وصفه الإعلام الإسرائيلي بـ “الصعب”، زرعت المقاومة الفلسطينية عبوتين ناسفتين على الطريق وتم تفجيرهما عن بعد بمركبة إسرائيلية مدرعة من نوع “بانثر” كانت تسير على الطريق، وأصيب في الحادث 17 جنديًا من قوات الاحتلال.

وأفاد الإعلام العبري، بأن مروحيات عسكرية إسرائيلية هبطت بالقرب من سهل مرج بن عامر، ونقلت إصابات مختلفة إلى مشافي: هعيمك، بيلنسون، رمبام، وتل هشومير، لتلقي العلاج.