ذكرى أليمة: استهداف الأطفال المقدسيين منذ اختطاف الشهيد محمد أبو خضير

في الثاني من تموز كل عام، يستذكر المقدسيون جريمة اختطاف وتعذيب وحرق الفتى محمد حسين سعيد أبو خضير التي وقعت في العام 2014. هذه الجريمة البشعة تركت أثراً عميقاً في نفوس المقدسيين، وأصبحت رمزاً لاستهداف الأطفال الفلسطينيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

المحامي محمد محمود: تصاعد الأحكام ضد الأطفال

  • الأحكام القاسية: بعد الجريمة، أصبحت الأحكام الصادرة بحق الأطفال المتهمين برشق الحجارة أو “التحريض” تتراوح بين 6 و10 سنوات.
  • تغير نهج المحاكم: تغيرت طريقة تعامل المحاكم الإسرائيلية مع الأطفال المقدسيين، حيث أصبحت تصدر أحكاماً بالسجن الفعلي لفترات طويلة بدلاً من الغرامات أو “وقف التنفيذ”.

أمجد أبو عصب: كل طفل مقدسي يشعر بأنه محمد القادم

  • الشعور بالخطر: كل طفل في القدس يشعر بأنه يمكن أن يكون ضحية الجريمة القادمة.
  • فرض العقوبات العالية: الاحتلال يتعمد فرض أحكام عالية بالسجن والغرامات على الأطفال، مما يزيد من الضغط النفسي والاجتماعي عليهم.

والدة الشهيد: صوت محمد لم يغب عني

  • الألم المستمر: والدة الشهيد تتحدث عن الألم المستمر الذي تعيشه منذ فقدان ابنها.
  • مشاهدة الجرائم في غزة: ترى أن قتل الأطفال والنساء في غزة يعكس نفس العقلية الاحتلالية التي قتلت ابنها.

الاحتفال بذكرى الشهيد

  • التجمع السنوي: كل عام، يتجمع المقدسيون وأفراد عائلة أبو خضير لإحياء ذكرى محمد، حيث يسيرون نحو مقبرة العائلة في البلدة القديمة.
  • الرمز الوطني: خطف واستشهاد محمد أبو خضير أصبح رمزاً لتغير سلوك جيش الاحتلال في القدس واستهداف الأطفال المقدسيين بشكل ملحوظ.

استمرار استهداف الأطفال المقدسيين

  • التصعيد في الاعتقالات: بعد استشهاد محمد، تصاعدت اعتقالات الأطفال المقدسيين، وبدأت المحاكم بإصدار أحكام قاسية بحقهم.
  • التحقيقات القاسية: الاحتلال استخدم أساليب تحقيق قاسية ضد الأطفال، بما في ذلك حرمانهم من حقوقهم القانونية مثل حضور أحد الوالدين خلال التحقيق.

الحرب على غزة وزيادة معاناة الأطفال

  • تأثير حرب غزة: بعد اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، زادت معاناة الأطفال المعتقلين بشكل كبير.
  • تقديم لوائح الاتهام: تم تقديم لوائح اتهام ضد غالبية الأطفال المعتقلين بتهم مثل التحريض على فيسبوك أو المشاركة في المواجهات.

القبضة الحديدية والضغط النفسي

  • الاعتقالات الميدانية: القوات الخاصة الإسرائيلية ووحدة المستعربين نفذت اعتقالات ميدانية قاسية بحق الأطفال.
  • التنكيل بالعائلات: الاحتلال استخدم أساليب ترهيب ضد الأطفال وذويهم، بما في ذلك الاعتداء على المنازل وتخريب محتوياتها.

تجهيل الأطفال وتدمير التعليم

  • الحبس المنزلي: العقوبات التي فرضها الاحتلال أدت إلى تعطيل المسيرة التعليمية للآلاف من الأطفال، مما دفع البعض منهم إلى محاولة الانتحار أو الدخول في عزلة عدوانية.
  • الإذلال المتعمد: الاحتلال تعمد إهانة الأطفال من خلال التفتيشات والإيقافات التعسفية.

استمرار احتجاز جثامين الأطفال

  • الجثامين المحتجزة: لا يزال الاحتلال يحتجز جثامين ثمانية أطفال فلسطينيين، وأمهاتهم ينتظرن بفارغ الصبر اليوم الذي يتمكنّ فيه من دفن أطفالهن بكرامة.

خاتمة

استشهاد محمد أبو خضير شكّل نقطة تحول في معاملة الاحتلال الإسرائيلي للأطفال المقدسيين، وزاد من قسوة الأحكام والإجراءات ضدهم. يظل الأطفال المقدسيون يعيشون في ظل الخوف والضغوط النفسية والاجتماعية، وهم يحملون في ذاكرتهم تفاصيل جريمة حرق محمد وصور الأطفال المعتقلين والمحتجزين.