أمين عام الجبهة الديمقراطية فهد سليمان يهنئ الرئيس الصيني لمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الحزب الشيوعي

بعث أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق فهد سليمان برسالة تهنئة إلى أمين عام الحزب الشيوعي الصيني ورئيس جمهورية الصين الشعبية الرفيق تشي جين بنغ، لمناسبة الذكرى السنوية الـ 103 لتأسيس الحزب. وجاء في نص الرسالة:

أبعث إليكم وإلى رفاقنا في المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بأحر التحيات الرفاقية لمناسبة الذكرى 103 لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، الذي صنع ملحمة حقيقية في انتصاره على الواقع الصعب الذي كانت الصين ترزح تحت وطأته، وقاوم القوى الإمبريالية بتلاحم مع كافة مكونات الأمة الصينية في مسار ثوري طويل تمكن خلاله من استخلاص الدروس على الصعيد النظري، كما على صعيد الممارسة العملية، وأنتج تجربة غنية لا زال العالم يتعرف على تفاصيلها.

ومع كل التقدير لهذه المسيرة النضالية وللتضحيات الكبرى التي قدمها الحزب الشيوعي الصيني، وتمكن خلالها من اكتساب ثقة شعبه وشعوب العالم التواقة للتحرر من الاستعمار والاستغلال والاحتلال.. فإننا نعبر عن إعجابنا بتطور مسار التجربة الصينية في مجال التنمية والإدارة والحكم التي جسدها الرفيق شي جين بنج في مجال الفكر والممارسة”، ليقدم للصين والعالم نموذجاً رائداً حول “الاشتراكية ذات الخصائص الصينية للعصر الجديد” والتي حملت مفاهيم جديدة تعبر عن النبض العارم لشعوب العالم برؤية عالم خال من الصراعات والاحتلالات، ويتساوى فيه الجميع في رسم مستقبل البشرية.

نؤكد اليوم دعمنا لجهود الصين ومبادراتها حول “التنمية العالمية”، التي تستفيد منها جميع الدول والشعوب على قاعدة المساواة وفي إطار مرحلة جديدة من النمو المتوازن والمنسق والشامل، وهي مبادرة صينية تأتي من قناعة بالعمل الجماعي الدولي لدعم الدول النامية على تجاوز واقعها نحو واقع أفضل لتكون على سكة التنمية الصحيحة، بعيداً عن سياسات التبعية والإلحاق الاقتصادي، وبعيداً عن منطق الإحتواء والتدخلات في الشؤون الداخلية، وممارسة سياسات التحريض وخلق الصراعات على امتداد كل دول العالم.

إن نجاح المبادرات التنموية السلمية التي أطلقتها الصين في أكثر من مناسبة، تتطلب استقراراً سياسياً وأمنياً، فلا مجال للحديث عن تنمية في ظل الحروب المختلفة، والتي في كل تفصيل منها نجد أصابع أمريكية. وفي منطقة الشرق الأوسط، فإن بقاء القضية الفلسطينية دون حل يستجيب لرغبة الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وحقه في تنمية حرة، من شأنه أن يقلل من فرص نجاح التنمية في المنطقة. لذلك دعونا ونجدد الدعوة لجميع دول العالم لدعم الشعب الفلسطيني ومساعدته على نيل حريته، ومعاقبة الاحتلال الصهيوني على حرب الإبادة الجماعية التي ما زال يرتكبها في قطاع غزه والضفة بشراكة كاملة مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تمد الاحتلال الإسرائيلي بكافة أشكال الأسلحة وتوفر له الحماية السياسية والقانونية، وأية مخططات دولية لا تلحظ انسحاب الاحتلال الإسرائيلي الكامل من أرضنا، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين ورسم مستقبله السياسي والاقتصادي، ستبقى مجرد وصفات لإدامة الصراع في المنطقة.

ختاماً نؤكد دعمنا للصين في مواجهة الاستفزازات الأمريكية، ودعم  حقها في استعادة كافة أراضيها بما فيها تايوان، فإننا نقدر للصين، رئيساً وحزباً وشعباً، دعمهم الحوارات الفلسطينية التي تسهم في استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، مع ترحيبنا الكامل بأي دور صيني ودولي يضع حداً لسياسة الإدارة الأمريكية وشراكتها الكاملة في العدوان المتواصل على شعبنا الفلسطيني منذ تسعة اشهر.

مرة جديدة بإسمي وبإسم رفاقي في المكتب السياسي واللجنة المركزية ومناضلي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نهنئكم بهذه المناسبة، شاكرين للصين ما تقدمه من دعم لشعبنا وحقوقه الوطنية، ونتطلع إلى تطوير العلاقة بين حزبينا وشعبينا.

 

الإعلام المركزي