عربي

مصر.. وزيران جديدان للدفاع والخارجية في أوسع تعديل حكومي (تقرير إخباري)

بعد تعديل 23 حقيبة وزارية من أصل 31

شهدت مصر، الأربعاء، تغيير في حقيبتين وزاريتين سياديتين، بتولي الفريق أول عبد المجيد صقر، والسفير بدر عبد العاطي، وزارتي الدفاع والخارجية في الحكومة الجديدة.

وأدى الفريق أول عبد المجيد صقر والسفير بدر عبد العاطي، اليمين الدستورية أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في قصر الاتحادية شرقي القاهرة، وفق وكالة الأنباء المصرية الرسمية.

وقبل أداء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع اليمين الدستورية، أصدر الرئيس المصري قرارا بترقيته من رتبة لواء أركان حرب إلى فريق أول، كما تم دمج وزارة الهجرة والخارجية، وصار مسمى الوزارة الجديدة التي يرأسها عبد العاطي، وزارة الخارجية والهجرة.

والأربعاء، أدت الحكومة الجديدة، اليمين الدستورية أمام السيسي، وسط تغييرات في عدد من الحقائب، بينها حقيبتا الدفاع والخارجية السياديتين.

جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية، بعد نحو شهر من تكليف السيسي، مصطفى مدبولي، بتشكيل حكومة جديدة، وسط تغييرات واسعة طالت 21 محافظا من بينها 27.

ووفق ما نشرته وسائل إعلام رسمية، جاءت السيرة الذاتية للوزيرين كالتالي:

ـ وزير الدفاع الجديد

ولد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد المجيد صقر، في 27 يونيو (حزيران) 1955، وتخرج من الكلية الحربية عام 1977، ضمن الدفعة الـ69 حربية.

وعن التأهيل العسكري، حصل صقر على درجتي البكالوريوس (الليسانس) والماجستير في العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان، وزمالة كلية الحرب العليا من الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية.

وعن الوظائف الرئيسية التي شغلها، فقد تدرج صقر في جميع الوظائف القيادية بسلاح المدفعية حتى عين مديرا لمعهد المدفعية، ثم نائبا لمدير إدارة التجنيد والتعبئة.

كما شغل منصب مدير إدارة شؤون العاملين المدنيين بالقوات المسلحة، ونائب مدير الكلية الحربية، ومدير كلية القادة والأركان، ثم مديراً لإدارة الشرطة العسكرية، ثم مساعداً لوزير الدفاع، إلى أن تم تعيينه محافظا للسويس عام 2018.

كما حصل وزير الدفاع الجديد، على عدد من الأنواط والميداليات، منها وسام الجمهورية من الطبقة الثانية.

ـ وزير الخارجية الجديد

بدر عبد العاطي، وفق صحيفة الأهرام الحكومية، تدرج داخل وزارة الخارجية في مناصب عديدة، حيث كان مسؤولا عن ملف الشؤون الإفريقية والكونغرس، وعمل مديرا لشؤون فلسطين، والمتحدث باسم وزارة الخارجية، ومدير إدارة الدبلوماسية في الوزارة بين 2013 و2015.

وفي 13 يوليو/ تموز 2014، ترأس عبد العاطي، الوفد المصري في اجتماع دول جوار ليبيا.

كما شغل منصب سفير مصر في ألمانيا من 2015 حتى 2019، وسفيرا لدى مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ والاتحاد الأوروبي من مارس/ آذار 2022 ومنصب مندوب مصر الدائم لدى حلف “الناتو”، حتى يوليو 2024.

كما عمل عبد العاطي نائبا مساعدا لوزير الخارجية للاتحاد الأوروبي وغرب أوروبا، ووقع على أول اتفاقية بين مصر وألمانيا لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية، ومنحته برلين وساما في عام 2020.

وعقب تسلمه مهامه، تعهد عبد العاطي باستكمال مسيرة من سبقوه في تولي هذه المسؤولية في الدفاع عن مصالح البلاد وأمنها القومي، “والاهتداء بالخطى والتوجيهات التي رسمها رئيس الجمهورية للحكومة الجديدة”، بحسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية.

وأعرب عن تطلعه إلى “الاستمرار في السعي الحثيث نحو تعزيز علاقات مصر مع شركائها الإقليميين والدوليين، والدفاع عن القضايا الوطنية والعربية والإفريقية في مختلف المحافل، مع التمسك بمبادئ وقواعد القانون الدولي والعمل متعدد الأطراف.

وأشار وزير الخارجية والهجرة الجديد إلى ثقته في قدرة دبلوماسية بلاده على أن “ترسو بمصر على بر الأمان وسط التحديات الاقليمية والدولية المتفاقمة”.

وشدد على “الاهتمام الخاص الذي ستوليه الوزارة لأوضاع المصريين في الخارج خلال المرحلة القادمة”.

كما تلقى عبد العاطي اتصالات تهنئة، من أمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس وزراء فلسطين محمد مصطفى، ووزراء خارجية كل من الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان، والأردن أيمن الصفدي، وسلطنة عمان بدر البوسعيدي، وتونس نبيل عمار، وفق بيان للخارجية المصرية.

وبحث وزير الخارجية الجديد في تلك الاتصالات “استمرار تطوير تلك العلاقات المتميزة، و التنسيق الوثيق لدعم القضايا العربية والتعامل مع التحديات الإقليمية والدولية”.

ويعتبر التعديل الذي شهدته الحكومة أوسع تعديل وزاري في تاريخها “حيث شهد تعديل 23 حقيبة وزارية من أصل 31″، وفق ما ذكرته صحيفة “اليوم السابع” المحلية الخاصة.

وفي 3 يونيو/ حزيران الماضي، قدم رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، استقالة حكومته للسيسي، وتم قبولها، وكلفه الأخير بتشكيل حكومة جديدة.

وتولى مدبولي الحكومة لأول مرة في 7 يونيو 2018، وشغل قبلها منصب وزير الإسكان خلال الفترة من فبراير/ شباط 2014 حتى 6 يونيو 2018.

وشهدت البلاد منذ تولي السيسي رئاسة البلاد في 3 يونيو 2014 ثلاث حكومات، بدأت بحكومة إبراهيم محلب وشهدت تعديلا وزاريا واحدا واستقالت في سبتمبر/ أيلول 2015، مرورًا بحكومة شريف إسماعيل، التي شهدت 4 تعديلات وزارية واستقالت في يونيو 2018.

وتلا إسماعيل تشكيل مصطفى مدبولي الحكومة الثالثة، والتي شهدت 6 تعديلات وزارية، قبل أن يضاف له تشكيل وزاري جديد مع تولى الرئيس المصري منصبه لولاية رئاسية جديدة.