خلال استضافته على عدد من المحطات الفضائية: *فيصل: قطع الطريق على المشاريع الأمريكية الاسرائيلية يستوجب استعادة الوحدة الداخلية وتطبيق قرارات الإجماع الوطني

أكد الرفيق علي فيصل نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الشاملة لحقوقه وكيانه ومخططات الحسم والضم والاستيطان والتهجير والاعتقالات الجماعية والتهويد, يستلزم توفير الإرادة السياسية لاستعادة الوحدة الداخلية في إطار وطني يضم الجميع بمرجعية منظمة التحرير الفلسطينية ببرنامجها الوطني وتشكيل حكومة توافق وطني وتبني استراتيجية كفاحية عمادها المقاومة والانتفاضة تتكامل مع وحدة الشعب ومقاومته في الميدان وتصون التضحيات وتقطع الطريق أمام السيناريوهات الأمريكية الاسرائيلية لما يسمى باليوم التالي, مشيداً بمساعي بكين وموسكو لإنجاح جولات الحوار وممارسة دور مساند للشعب الفلسطيني يساهم في إنهاء أحادية القطب الأمريكي وتفرده نحو إنشاء عالم جديد متعدد الأقطاب ينتصر لحقوق الشعوب في السيادة والعدالة والحرية والاستقلال.

جاء ذلك في لقاءات مباشرة على قنوات: الميادين, العالم الفضائية وقناة الساحات في إطار التغطية المتواصلة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

كما أكد فيصل حرص الجبهة الديمقراطية على استئناف الحوار الوطني بأسرع وقت ممكن، وهي ستبذل كل جهد ممكن من أجل إنهاء الانقسام عبر لقاءات مباشرة ومتواصلة مع الإخوة في حركتي فتح وحماس في فلسطين وخارجها للتوصل الى ٱليات عمل مشتركة توفر أوسع توافقيات وطنية حول القضايا المطروحة لما يقطع الطريق على كافة المخططات المعادية التي تستهدف قضيتنا الوطنية, كما أكد أن المقاومة ردت بشكل إيجابي خلال المفاوضات الجارية مع التأكيد على الربط بين المرحلتين الأولى والثانية ووقف العدوان, في حين أن نتنياهو مازال يحاول شراء مزيد من الوقت لإفساح المجال أمام جيشه بعد فشله في إنجاز أي من الأهداف التي أعلن عنها, كما يصارع واقعاً مأزوماً مع مكونات حكومته السياسية والأمنية والعسكرية وأمام الوضع الداخلي والرأي العام الضاغط لإبرام صفقة تبادل أسرى جادة, وأمام القرارات والمحاكم الدولية باعتباره مجرم حرب لدولة إرهاب يتصدر جيشها قائمة العار في قتل الأطفال, مجدداً الدعوة للجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أن تمارس دورها القيادي الوطني نحو تطبيق قرارات الإجماع الوطني الفلسطيني وفي مقدمتها قرارات المجلسين الوطني والمركزي وبلورة استراتيجية مواجهة كفاحية تتصدى للمشاريع الاستيطانية والاجتياحات اليومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وتعزيز المقاومة الشعبية الشاملة وتوفير عوامل الصمود وتحويل التضحيات الهائلة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة إلى إنجازات سياسية على طريق إنهاء الاحتلال والاستقلال والعودة.

وختم فيصل بالتحية للشهداء والأسرى والجرحى ولصمود الشعب والمقاومة الباسلة ولجبهات الإسناد المشاركة في اليمن ولبنان والعراق وسورية وإيران وللأحرار في العالم في مواجهة حرب الإبادة الشاملة التي لا يشنها جيش الاحتلال على مدار أكثر من تسعة أشهر متواصلة.

بيروت 8-7-2024