المسار الإخباري :يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه الشاملة على قطاع غزة لليوم الـ583 على التوالي، وسط تصعيد غير مسبوق في المجازر ضد المدنيين، واستمرار الحصار الخانق ومنع دخول المساعدات الإنسانية منذ أكثر من تسعة أسابيع.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن أكثر من 25 شهيدًا سقطوا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ فجر السبت، فيما حذّرت من انهيار كامل للقطاع الصحي خلال ساعات بسبب نفاد الوقود.
حصيلة دامية ومتواصلة
ارتفعت حصيلة العدوان إلى 52,862 شهيدًا و119,648 مصابًا منذ السابع من أكتوبر 2023. ومنذ استئناف الهجوم بعد تعليق مؤقت في 18 مارس الماضي، استشهد 2,749 فلسطينيًا وأصيب 7,607 آخرون.
وخلال الـ24 ساعة الأخيرة، وصل إلى مستشفيات غزة 33 شهيدًا بينهم 4 انتُشلوا من تحت الأنقاض، إضافة إلى 94 إصابة، في ظل صعوبات تواجه طواقم الإسعاف لانتشال الضحايا بسبب القصف المستمر.
مجازر في مدارس وملاجئ
قصفت قوات الاحتلال عدة مناطق مكتظة بالنازحين، منها مدرسة فاطمة بنت أسد في جباليا البلد شمالي القطاع، ما أدى لاستشهاد 16 مواطنًا بينهم 5 أطفال. كما استشهد عدد آخر في قصف على مدرسة أبو هميسة بمخيم البريج ومسجد حماد الحسنات في النصيرات.
قصف مستمر واستهداف مباشر للمدنيين
قصف الاحتلال مديرية التربية والتعليم في حي الدرج شرق غزة، ما أدى لاستشهاد مواطنة وإصابة آخرين. كما استُهدف سوق الجمعة بحي الشجاعية، ومدرسة الفرقان في حي الزيتون بطائرة مسيّرة، ما أسفر عن استشهاد مواطنَين. وواصل الاحتلال قصفه على شرق غزة وبيت لاهيا ورفح وخان يونس.
إفراج عن الجندي الأمريكي الإسرائيلي وتكثيف القصف
أعلنت كتائب القسام الإفراج عن الجندي الإسرائيلي – الأمريكي عيدان ألكسندر، استجابة لاتصالات أمريكية في إطار جهود التهدئة. وأكدت حماس أن الإفراج خطوة إنسانية تهدف لتحريك المفاوضات، داعية إدارة ترامب إلى إنهاء “الحرب الوحشية”.
وبعد ساعات من الإفراج، استأنف جيش الاحتلال قصفه على مختلف مناطق غزة، في إشارة إلى أن الاحتلال يربط المفاوضات بمزيد من الضغط العسكري.
منظمات أممية تحذّر: المجاعة تطرق الأبواب
حذّرت الأمم المتحدة ووكالة الأونروا من مجاعة وشيكة تهدد 2.1 مليون فلسطيني في قطاع غزة، مع استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات. وأشارت إلى أن 81% من الأراضي الزراعية في غزة تضررت نتيجة القصف والتجريف.
نتنياهو: سنحتل غزة إلى الأبد
في تصريحات مثيرة للجدل، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو: “سنحتل قطاع غزة، وستبقى سيطرتنا الأمنية عليه إلى الأبد”، ما يكشف عن نوايا تصعيدية تتنافى مع الجهود الدولية للتهدئة.
