“فيديو وصور” في الوقفة والمسيرة التي نظمتها الجبهة الديمقراطية في رام الله .. ” ماجدة المصري” تطالب الرئيس عباس بالدعوة الفورية لاجتماع الإطار القيادي الموحد ترجمة لإعلان بكين

المسار: طالبت الرفيقة ماجدة المصري نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، الرئيس محمود عباس بالدعوة العاجلة والفورية لاجتماع الإطار القيادي الموحد ، وذلك بعد مرور شهر على إعلان بكين الذي وقعت عليه كافة القوى الوطنية والإسلامية باعتبار هذا الإطار هو الآلية لتطبيق اتفاق بكين الهادف إلى استعادة الوحدة الوطنية ، وذلك في كلمة لها في الوقفة والمسيرة التي دعت لها الجبهة الديمقراطية ظهر اليوم في رام الله ، وشارك بها ممثلو العديد من القوى الوطنية .

وجاء في كلمتها ( نص الكلمة ):

أيتها الأخوات أيها الإخوة ، أيتها الرفيقات أيها الرفاق ..أيها الحشد الكريم ، نواصل معا اليوم قوى ومؤسسات وحراكات ومجتمع مدني وجماهير شعبية , حراكنا الجماهيري نصرة لشعب غزة الذي لا مثيل له في الصير والصمود وتمسكه بالحياة على أرضه ، ونصرة للمقاومة الباسلة المستمرة منذ 323يوما مكبدة العدو الخسائر في مواجهة حرب الابادة المدعومة عسكريا وماديا ولوجستيا من الولايات المتحدة الأمريكية ، ونصرة للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال التي فضحت وهي تواجه ممارسات إدارة السجون السادية التي تعبر عن سادية اليمين الفاشي في دولة الإحتلال الداعم لهذه السياسة ، وتنديدا بجرائم الاحتلال اليومية التي فاقت حروب الإبادة الجماعية التي شهدها التاريخ والهادفة الى محو الوجود الفلسطيني ليس فقط في قطاع غزة بل وفي الضفة ، وما ترتكبه قوات الاحتلال في مخيمات الضفة خير دليل على ذلك، ولذا فإن الشعب الفلسطيني في حالة اشتباك دائم مع المشروع الصهيوني التصفوي الذي تسيطر عليه في هذه المرحلة الصهيونية الدينية وامتدادها في المجتمع الإسرائيلي ، وكل هذا يحدث في ظل عجز الأمم المتحدة ومجلس الأمن على وقف العدوان وحماية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة الجماعية والتطهير العرقي وفي ظل صمت عربي مشين .

وأضافت ماجدة المصري: اليوم وبعد مرور ثلاثين يوما على اتفاق وإعلان بكين ، بادرنا في الجبهة الديمقراطية ،الى الدعوة الى هذا الحراك و هذه المسيرة مؤكدين على ما جاء في اعلان بكين الذي وقعت عليه جميع فصائل العمل الوطني والاسلامي ، وفي مقدمتها حركتي فتح وحماس ولاقى ترحيبا واسعا في أوساط الشعب الفلسطيني ومؤسساته والاتحادات الشعبية وحراكاته ومختلف تجمعاته في الوطن والشتات، وإن إعلان بكين ليس مجرد بيان سياسي بل هو في مضامينه أعاد رسم القواسم المشتركة والاجماع الفلسطيني على عناصر النضال الفلسطيني ، وفي مقدمتها التأكيد على وحدانية تمثيل منظمة التحرير للشعب الفلسطيني باعتبارها هي الجبهة الوطنية والاطار الجامع للكل الفلسطيني، وعلى برنامج النضال في هذه المرحلة التاريخية المتمثل بإقامة الدولة على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وحق تقرير المصير وبمرجعية القرارات الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والأهم من كل ذلك تذليل النقطة الخلافية التي كانت تعيق سابقا التوصل لاتفاق ، والمتعلقة بأشكال المقاومة حيث أكد اتفاق بكين على حق الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال بممارسة كافة أشكال النضال التي كفلتها الشرعية والقوانين الدولية.

وأكملت ماجدة المصري : وفي ضوء هذه التوافقات الهامة والتوحد حولها من الجميع ، فإن إعلان بكين قد وضع الآلية الكفيلة بتطبيقه ، وهي الإطار القيادي الموحد المؤقت الذي يرأسه الأخ الرئيس أبو مازن ، دون المساس بصلاحيات اللجنة التنفيذية ، وهو نفس الإطار الذي تشكل في حوارات القاهرة عام 2011، وعقد عدة اجتماعات، وأعاد اعلان بكين إحيائه وأكد على انتظام عمله باعتباره هو المعني برسم القاسم المشترك الوطني ويمكن من مواجهة التحديات التي نواجهها في هذه المرحلة، كما أكد إعلان بكين على تشكيل حكومة توافق وطني غير فصائلية وبمرجعية منظمة التحرير والفصائل.

وختمت ماجدة المصري كلمتها قائلة : اليوم وبعد مرور شهر على إعلان بكين ، فلم تتم الدعوة لعقد الإطار القيادي الموحد ، والذي نعتبره يشكل مرجعية شبيهة بوثيقة الأسرى التي وقعت في العام 2006، وهو الهيئة التي تجمع بين العنوان السياسي مع الميدان النضالي لقطع الطريق على السينايوهات الهادفة إلى فصل قطاع غزة عن الضفة ، ولذا فإن عدم انعقاده يلحق ضررا كبيرا بنضالنا الوطني وبجهود استعادة الوحدة الوطنية ، ولذا فإننا ندعو الأخ الرئيس بصفته رئيسا لهذا الإطار إلى الدعوة العاجلة والفورية لاجتماعه ، وهذا الإنعقاد يجب ان يسبق ما أعلنه الرئيس في أنقرة حول الذهاب إلى غزة – رغم أهميته كاشتباك سياسي متعلق بولاية المنظمة والسلطة القانونية على كل الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غوة- ، ونحن لا نحتاج إلى حوار  وطني جديد كما جاء في مرسوم الرئيس ، فالحوار تم وأجمعنا كقوى وطنية وإسلامية على ما هو مهم جدا وضروري ، وبما يكفل وحدة الشعب الفلسطيني وإنهاء الإنقسام، وهو إطار مؤقت لأنه سيمهد الظروف لإجراء انتخابات شاملة ، وتمثيل الكل الفلسطيني في إطار منظمة التحرير، ومن أجل ذلك ندعو الجميع قوى ومؤسسات وحراكات واتحادات شعبية ، الى الضغط بكل الوسائل من أجل الإنعقاد العاجل للإطار القيادي الموحد.