بقلم” صالح شوكة “توسع إجرام الاحتلال: من غزة إلى الضفة الغربية

في تطور مقلق، يبدو أن الإجرام الإسرائيلي الذي بدأ في قطاع غزة قد بدأ يتسرب إلى الضفة الغربية، حيث أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي عن ضرورة التعامل مع التهديدات في الضفة الغربية بنفس الطريقة التي تُعالج بها الأوضاع في غزة. وحذر من أنه يجب تنفيذ إخلاء مؤقت للسكان كجزء من استراتيجية شاملة للتعامل مع ما وصفه بـ”التهديدات الأمنية”.

تؤكد تصريحات الوزير على توسيع نطاق العدوان الإسرائيلي ليشمل مناطق جديدة، مما يعكس تصعيدًا غير مسبوق في سياسة القمع والتهجير. هذه الاستراتيجية، التي تتضمن إخلاء المناطق السكنية وتدمير البنية التحتية، تبرز حقيقة أن الاحتلال لم يعد يقتصر على غزة فقط، بل يهدف الآن إلى تطبيق نفس الأساليب الوحشية في الضفة الغربية.

التحذيرات المتكررة من المؤسسات الفلسطينية والدولية بشأن استهداف الصحفيين والطواقم الإنسانية في غزة لم تكن كافية لوقف هذا التوسع. الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، يستمر في استهداف المدنيين، بما في ذلك الصحفيين، في ظل صمت دولي ملحوظ.

التوسع في هذه الاستراتيجية يعكس حجم الإجرام الإسرائيلي المتصاعد، ويزيد من معاناة الفلسطينيين، مؤكداً أن سياسة الاحتلال لا تميز بين مناطق النزاع، بل تواصل إلحاق الأذى والدمار بكل من يقع في طريقها.