رأى المحلّل العسكري في القناة الـ13 العبرية، ألون بن دافيد، أن الإسرائيليين الذين أدمنوا مشاهدة أفلام الكوارث في السبعينيات والثمانينيات أصبحوا الآن ممثلين في فيلم حقيقي من تلك الأفلام، لكنهم لا يدركون ذلك ويواصلون التصرف كمشاهدين. في مقاله المنشور في صحيفة “معاريف” العبرية، الجمعة، انتقد بن دافيد حالة الإنكار التي يعيشها الجمهور الإسرائيلي وسط الحروب والاضطرابات، معتبرًا أنهم يستمعون لتقارير يومية عن سقوط جنود في حرب لن تنتهي أبدًا، ثم يواصلون حياتهم الطبيعية.
وأشار بن دافيد إلى أن إسرائيل تقف عند مفترق طرق استراتيجي، حيث الانعطاف نحو اليمين قد يقود إلى صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، بينما الانعطاف نحو اليسار يفتح الباب أمام حرب إقليمية واسعة. وأوضح بن دافيد أن القيادة الإسرائيلية اتخذت قرارًا بالفعل بالسير نحو التصعيد، وهو الأمر الذي يهدد باندلاع نزاع إقليمي شامل.
واعتبر المحلل أن المشكلة الأبرز ليست في التهديدات الخارجية من لبنان أو إيران، بل من الداخل، مشيرًا إلى وجود عناصر متطرفة في الحكومة تحاول تفكيك المؤسسات الأمنية الإسرائيلية مثل الجيش والشاباك والموساد. وأكد بن دافيد أن تعنّت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الاستمرار بسياساته الحالية يسرع من وتيرة الانهيار.
وختم بن دافيد بتحذير قادة الأجهزة الأمنية من الصمت، داعيًا إياهم إلى رفع أصواتهم وتنبيه الجمهور الإسرائيلي قبل فوات الأوان، مذكّرًا أن نتائج هذه السياسات سيدفع ثمنها الشعب وليس القيادة.
