تدخل العملية العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدن وبلدات الضفة الغربية يومها الثامن، حيث تتواصل الانتهاكات بشكل ممنهج من قبل الاحتلال. ووسط تدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، شهد يوم أمس الثلاثاء تصعيدًا خطيرًا في وتيرة الاعتداءات.
وقد ارتفع عدد الشهداء إلى أربعة فلسطينيين، بينهم فتى وطفلة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في طولكرم ومخيمها، وبلدة كفر دان غربي جنين.
كما أسفرت الاعتداءات عن إصابة عدد آخر بجروح متفاوتة. وفي سياق متصل، أعلنت مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 22 فلسطينيًا يوم أمس فقط، لترتفع بذلك حصيلة المعتقلين منذ بدء العملية العسكرية إلى أكثر من 150 فلسطينيًا.
المواجهات التي تشهدها مناطق عدة في الضفة الغربية، ولا سيما في جنين وطولكرم، تزيد من حدة التوتر، حيث يواصل الاحتلال عملياته العسكرية بغطاء سياسي وإعلامي دولي محدود، في ظل غياب حقيقي للضغط الدولي الفعلي لوقف الانتهاكات.
وفي تطور سياسي هام، دعت الجزائر بالتنسيق مع بعثة دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمناقشة آخر التطورات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك في ضوء تصعيد قوات الاحتلال من عملياتها واستمرارها في الاعتداءات التي تقترب من مستوى الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
هذه الدعوة تأتي في إطار الجهود الدبلوماسية المتواصلة لفضح جرائم الاحتلال على الساحة الدولية، وسط تزايد المطالبات بضرورة اتخاذ إجراءات فعلية لوقف العدوان وحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
