يتعرض لبنان وشعبه ومقاومته لعدوان وحشي صهيوني – إمبريالي منذ 17 أيلول/ سبتمبر، ولحرب إبادة وتدمير ممنهجة تطال الأطفال والمدنيين والمؤسسات في كافة الاراضي اللبنانية. وهو عدوان يستكمل الحرب على غزة والضفة بهدف فك مسارات المواجهة وجبهات الدعم، والقضاء على المقاومة والصمود الشعبي اللبناني، تمهيدا للإستفراد بالشعب الفلسطيني والقضاء على مقاومته وتصفية قضيتة وشطب حقوق الشعب الفلسطيني وتهجيره. وهو عدوان إمبريالي إستعماري يستهدف بخلفتيه وأبعاده المنطقة العربية برمتها.
فلبنان بشعبه ومقاومته، وكما عهدناه منذ ما قبل إنطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبناية عام 1982، وتحرير أرضه ضد المحتل الصهيوني دون قيد أو شرط عام 2000 ، ودحره للعدوان الصهيوني في تموز عام 2006، وحتى اليوم. حاملاً للقضية الفلسطينية، ورافعاً راية التحرير. كما هي، فلسطين الصامدة المقاومة اليوم، ومنذ سنة، في غزة والضفة والقدس وباقي الاراضي الفلسطينية المحتلة. وسيبقى لبنان بشعبه ومقاومته الوطنية بكل أطيافها، صامداً ومقاوماً، بكافه مكوناته السياسية الوطنية والنقابية العمالية والنسائية والشبابية. وسيبقى حاضراً وجاهزاً، لصد العدوان الصهيوني الهمجي بكافة الاشكال والسبل، جنباً إلى جنب مع كافة قوى المقاومة اللبنانية والفلسطينية، وقوى اليسار والتحرر الوطني العربية، لإفشال العدوان بأهدافه ومخططاته التكتيكية والاستراتيجية، حتى دحره وهزيمته.
إن اللقاء اليساري العربي، وفي إطار ترجمتة العملية لمقررات “إعلان بيروت” الصادر عن اللقاء العاشر له في 15 أيلول/ سبتمبر 2024. يقدر عالياً المواقف السياسية الصادرة منذ 17 أيلول – سبتمبر الحالي عن أحزاب للقاء اليساري العربي التي تشكل سنداً وقاعدة مهمة جداً في دعم صمود ومقاومة الشعب اللبناني. وعلى أهميتها السياسية، نأمل من قادة أحزاب اللقاء اليساري العربي إتخاذ سلسلة خطوات عملية مباشرة من شأنها تعزيز الصمود الشعبي الوطني وتدعيم جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في المواجهة المفتوحة الصعبة والخطيرة:
1- المبادرة إلى إقامة الحملات السياسية والتظاهرات والمسيرات الشعبية بشكل مستمر في الميادين والساحات دعماً للشعبين اللبناني والفلسطيني . ورفض التطبيع بأشكاله ومقاومته.
2- المساهمات الاعلامية الواسعة لتحصين الرأي العام، وتدعيم الفعل المقاوم ضد العدو الصهيوني.
3- المبادرة إلى تشكيل لجان دعم مباشرة في كل بلد . والتواصل مع الاحزاب والقوى اليسارية في الأمم.
4- الحاجة الماسة إلى تدعيم خطة طوارئ الصمود الشعبي الميدانية في لبنان، إثر النزوح الكبير من مناطق واسعة مستهدفة في لبنان. ولا سيما العمل سوياً لتأمين الاحتياجات الاولية الضرورية للنازحين الصامدين في لبنان. في ظل غياب وعجز الدولة اللبنانية في توفير هذه المستلزمات الضرورية.
معركة المواجهة ضد العدو الصهيوني بالشراكة مع أسياده وأدواته، طويلة وقاسية وخطيرة جداً. لذلك، فإن كل المبادرات الثورية ضرورية ومطلوبة من اللقاء اليساري العربي، لتفعيل حضوره ومساهماته السياسية والميدانية في مواجهة الحرب العدوانية المصيرية التي تستهدفنا جميعاً، ولتبقى رايتنا مرفوعة من أجل تعزيز “جبهة المقاومة الوطنية العربية” و”الصمود الشعبي”، حتى دحر هذا العدوان الصهيوني – الإمبريالي الأميركي والأطلسي – الرجعي العربي، على فلسطين ولبنان والمنطقة.
المجد للشهداء
المنسق العام للقاء اليساري العربي
سمير دياب
26/9/2024