إسرائيل تقصف مقر بلدية بنت جبيل وتدعي اغتيال 15 عنصرا بـ”حزب الله”

قالت إنها شنت غارات على 200 هدف للحزب، فيما أعلن الأخير تصديه لمحاولة توغل برية واستهداف تجمعات لجنود في مواقع عدة شمال إسرائيل..

المسار الاخباري: أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، شن غارة جوية على مقر بلدية بنت جبيل في جنوب لبنان مساء الأربعاء، وادعى اغتياله  15 عنصرا من “حزب الله” في المكان.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر عما لا يقل عن 1119 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و3040 جريحا، ومليون و200 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.

في المقابل يكاد لا يتوقف دوي صفارات الإنذار في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من “حزب الله” لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان الخميس: “أغارت مقاتلات سلاح الجو الليلة الماضية على مقر بلدية بنت جبيل (…)، حيث تواجد في المقر عدد من مسلحي حزب الله، كما تم تخزين وسائل قتالية كثيرة لصالح حزب الله”.

وادعى الجيش أنه “في إطار هذه الضربة تم القضاء على نحو 15 (مقاتلا) كانوا بداخل المبنى”.

وأضاف أن “طائرات سلاح الجو أغارت على نحو 200 هدف تابع لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية”، دون تحديد الفترة الزمنية لهذا القصف.

وتابع: “ومن ضمن الأهداف التي تم ضربها مبان عسكرية ومسلحين ومخازن أسلحة ومواقع مراقبة وبنى عسكرية في مناطق عدة”.

وحتى الساعة 10:25 “ت.غ” لم يتوفر تعقيب من “حزب الله”.

ومنذ فجر الخميس، شن الجيش الاحتلال  الإسرائيلي قصفا جويا ومدفعيا مكثفا على بلدات في جنوب وشرق لبنان، ما ألحق أضرارا هائلة بمنازل مواطنين، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وأعلن “حزب الله”، الخميس، تصديه بقذائف مدفعية لمحاولة توغل نفذها الجيش الإسرائيلي قرب قرية كفركلا بمحافظة النبطية (جنوب)، بالإضافة إلى استهداف تجمعات لجنود في مواقع عدة شمال إسرائيل.

ويأتي ذلك غداة إعلان إسرائيل، مساء الأربعاء، مقتل 8 عسكريين، بينهم 3 ضباط؛ جراء تعرضهم لكمين من مقاتلي “حزب الله” إثر محاولتهم التوغل في بلدات بجنوب لبنان.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق”، أسفر إجمالا عما لا يقل عن 1928 قتيلا و9290 جريحا، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب “الإبادة الجماعية” التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين.