المسار الإخباري :دائرة اللاجئين ووكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية – اقليم الضفة الغربية
ندين الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم طولكرم ، ونحيي صمود شعبنا في المخيمات وفي كل تجمعاته .
تشكل المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال ليلة امس في مخيم طولكرم ، وراح ضحيتها عشرون شهيدا ، بينهم أطفال ونساء وشيوخ ، تصعيدا جديدا في جرائمه ضد شعبنا ، يؤشر إلى ذلك العدد الكبير من الضحايا ، ومن حيث طريقة الاستهداف التي جاءت عبر استخدام الطائرات الحربية الأمريكية المتطورة ،
وهذا يعني بما لا يدع مجالا للشك ، ان هذا العدو المجرم ، لا يقيم وزنا للاعتبارات الاخلاقية او الأعراف الدولية والإنسانية، ويؤكد أن الضفة الغربية ساحة مواجهة ، بل هي الاستهداف الرئيس لدولة الاحتلال ، ومشروعها الصهيوني الفاشي ، بهدف التهجير وضم الأرض وتهويد المكان .
كما نحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن هذه الجرائم ، ونعتبرها شريكا رئيسا في جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق شعبنا الأعزل، وذلك بالتسليح المباشر وغير المحدود بآلات القتل والجريمة ، وبما توفره من حماية سياسية وتبرير للجريمة ، ومظلة حماية من الملاحقة القانونية .
ان هذه الوحشية التي بلغتها فاشية الاحتلال ، تؤشر إلى عمق الأزمة الوجودية الذي بلغها هذا الكيان ومشروعه ، وانه يقترب من نهايته .
وفي هذا المجال ، فإننا إذ نحيي صمود أهلنا في مخيم طولكرم وفي كافة مخيمات ومدن وبلدات الوطن في الضفة والقطاع ، فإننا على ثقة تامة أن شعبنا ، وباسناد من شعوب المنطقة والعالم التي تقف في وجه غطرسة هذا الاحتلال وشركائه وأعوانه ، سوف يسقط ويسقطون كل الخطط والنوايا الخبيثة لهذا الحلف المجرم ، وان شعبنا سوف يصل إلى حريته وتحقيق تطلعاته الوطنية عما قريب .
٤ تشرين الأول ٢٠٢٤