“إيهود باراك”: إسرائيل ستهاجم بعنف المنشآت النووية الإيرانية فهي فرصة لا تتكرر

المسار الاخباري:قال رئيس حكومة الاحتلال الأسبق إيهود باراك، إن الرد الإسرائيلي على الضربة الإيرانية أصبح أمرا لا بد منه ومسار محتوم، واعتقد أن القادة العسكريون يخططون لضرب منشآت إيران النووية، بالإضافة إلى أهداف استراتيجية وحساسة أخرى فهي فرصة لا تتكرر.

وقال “باراك”، في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية، نشرت الجمعة، إنه لا شك في أن هناك ردًّا عسكريًّا إسرائيليًّا على هجوم إيران، الثلاثاء، الذي شمل إطلاق أكثر من 180 صاروخًا باليستيًّا، تم اعتراض معظمها، وسقط بعضها على مناطق مكتظة بالسكان وقواعد عسكرية إسرائيلية.

وأضاف باراك “لدى إسرائيل حاجة ملحّة، بل ضرورة، للرد. أعتقد أنه لا يمكن لأي دولة ذات سيادة على وجه الأرض أن تفشل في الرد”.

وعن الأخطار المحتملة لخيارات “الضربات الانتقامية” الإسرائيلية لإيران، أشار باراك إلى أن نموذج الرد الإسرائيلي يمكن رؤيته في الغارات الجوية التي نفذت، الأحد، ضد منشآت النفط ومحطات الطاقة التي يسيطر عليها الحوثيون في ميناء الحديدة اليمني، بعد يوم واحد من إطلاق الحوثيين صواريخ باتجاه مطار تل أبيب الدولي.

وتابع “أعتقد أننا قد نرى شيئًا من هذا القبيل. قد يكون هجومًا ضخمًا، وقد يتكرر أكثر من مرة”.

وأوضح باراك أن هناك أيضًا اقتراحات في إسرائيل بشأن الاستفادة من فرصة “الرد الانتقامي” على الهجوم الإيراني، لقصف المنشآت النووية الإيرانية، مستدركا بأن ذلك لن يؤدي إلى إبطاء البرنامج النووي الإيراني.

وقال باراك “هناك بعض المعلقين وحتى بعض الأشخاص داخل المؤسسة الدفاعية الذين طرحوا السؤال: لماذا لا نضرب البرنامج النووي العسكري؟”.

وأشار إلى أن الوضع قد تغير الآن، قائلًا “هذا ليس هو الحال الآن، فإيران أصبحت على أعتاب القنبلة النووية. ليس لديهم واحدة حتى الآن، وقد يستغرق الأمر عامًا ليحصلوا عليها، وحتى نصف عقد للحصول على ترسانة صغيرة. لكن عمليًّا، لم يعد من السهل تأخيرهم”.

وقال باراك “يمكنك إحداث ضرر معين، لكن حتى هذا قد يُنظر إليه من قبل بعض المخططين على أنه يستحق المخاطرة، لأن البديل هو الجلوس مكتوف الأيدي وعدم القيام بأي شيء”. وأضاف “لذا ربما سيكون هناك حتى محاولة لضرب بعض الأهداف المتعلقة بالنشاط النووي”.

وبينما يعتقد باراك أن ردًّا عسكريًّا إسرائيليًّا كبيرًا على الهجوم الإيراني العسكري الأخير أصبح الآن أمرًا لا مفر منه ومبررًا، فإنه يجادل بأن الانزلاق نحو حرب إقليمية كان يمكن تجنبه في وقت سابق، لو كان نتنياهو منفتحًا على خطة تدعمها الولايات المتحدة لجذب الدعم العربي لحكومة فلسطينية بعد الحرب في غزة لتحل محل حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال باراك “أعتقد أن الاستجابة القوية حتمية. هذا لا يعني أنه كان مكتوبًا في السماء قبل عام أنها ستحدث. ربما كانت هناك عدة فرص لتقليل هذا الصراع قبل أن يتحول إلى شيء مثل صراع شامل في الشرق الأوسط. ولأسباب لا يمكن تفسيرها بموجب أي تفكير استراتيجي، رفض نتنياهو أي نوع من المناقشة حول ما نسميه (اليوم التالي)”.

وختم باراك حديثه بالقول “لا أضع اللوم على نتنياهو في كل ما حدث. لكن مع ذلك، لدينا مسؤولية للتحرك وفقًا لمنطق معين يفهم الوضع الراهن والفرص المتاحة. هناك قول روماني قديم: إذا لم تكن تعرف أي ميناء تريد الوصول إليه، فلن تأخذك أي رياح إلى هناك”.