“منتدى الإعلاميين”: تقرير MBC تساوق مفضوح مع رواية الاحتلال

المسار الاخباري: استنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، بث قناة MBC السعودية تقريراً يصف قيادات وطنية فلسطينية بـ “الإرهاب”، واصفا إياه بـ “التساوق المفضوح مع رواية الاحتلال”.

وأضاف   اليوم السبت، إن نشر هكذا تقرير محاولة بكل أسف وألم تزييف وتشويه وعي الجمهور العربي، والحيلولة دون تضامنه مع مظلومية الشعب الفلسطيني المناضل لنيل حريته.

وتابع “إن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إذ يأسف لهذا السقوط الأخلاقي والإنساني، ليؤكد أن القناة السعودية أساءت لنفسها أولا وأخيرا بتبنيها رواية مجرمي العصر الحديث الذين ولغوا ومازالوا بدماء الأطفال والنساء”.

ودعا لمحاسبة إدارة القناة التي سمحت بنشر هذا التقرير المخزي بكل القيم، مطالبا إياها بالاعتذار للشعب الفلسطيني وكل أحرار الأمة العربية والإسلامية لإساءتها غير المقبولة لرموز النضال الفلسطيني.

وعبّر عن أسفه البالغ لهذا الانحدار الفج لكل من ساهم في إعداد وبث التقرير سيء الذكر، داعيا الإعلام العربي إلى تعزيز التغطية الإعلامية لمجريات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وأكد على ضرورة بث الوعي في صفوف الأمة العربية والإسلامية بخطر الاحتلال الإسرائيلي المجرم على شعوب الأمة بأسرها، وبيان دور الشعب الفلسطيني في الدفاع عن المقدسات الإسلامية.

وكانت حركة “حماس” قد أدانت مساء أمس الجمعة، تقريرا بثته قناة MBC السعودية وصف المقاومة الفلسطينية بالإرهاب واحتفى باغتيال الاحتلال الإسرائيلي لقادتها.

وقالت “حماس” في بيان لها: “تطل علينا قناة ناطقة بالعربية تدعى MBC ببثها تقريراً ظلامياً وتحريضياً ضد الحركة وقادتها، ولتوصف أعمال المقاومة الفلسطينية ضد المحتل بالإرهاب”.

واعتبرت “حماس” بث هذا التقرير “سقوط مهني وإعلامي وأخلاقي يتساوق مع الدعاية والرواية الصهيونية التي تسعى لشيطنة المقاومة ورموزها”، معتبرة أن هذا التقرير “لا يخرج إلا عن صحافةٍ صفراء وطابورٍ خامس”.

وطالبت “حماس” إدارة القناة بالتراجع الفوري “عن هذا السقوط والانحدار المهني”، وحذف التقرير من منصاتها، وتقديم الاعتذار عن هذا التقرير.

كما طالبت “حماس” قناة MBC “بتعديل هذا النهج التحريري الخبيث الذي يتساوق مع أجندة الاحتلال، والالتفات إلى ما يتعرض له شعبنا من جرائم وفظائع على يد الكيان الصهيوني المجرم”.

وظهر أمس الجمعة، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” رسميًّا، استشهاد رئيس مكتبها السياسي، يحيى السنوار، في اشتباك مسلح في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأكدت أن رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار “ارتقى بطلاً شهيداً، مقبلاً غير مُدبر، مُمْتَشقاً سلاحه، مشتبكاً ومواجهاً لجيش الاحتلال في مقدّمة الصفوف، يتنقل بين كل المواقع القتالية صامداً مرابطاً ثابتاً على أرض غزَّة العزَّة، مدافعاً عن أرض فلسطين ومقدساتها، ومُلهماً في إذكاء روح الصُّمود والصَّبر والرّباط والمقاومة”.

ويُشار إلى أن “حماس” اختارت السنوار رئيسًا لمكتبها السياسي في 6 أغسطس/ آب المنصرم، خلفًا لإسماعيل هنية الذي اغتُيل في العاصمة الإيرانية طهران في 31 تموز/ يوليو الفائت.

ويعتبر الاحتلال الشهيد يحيى السنوار العقل المدبر لعملية “طوفان الأقصى” النوعية التي انطلقت شرارتها فجر الـ 7 من أكتوبر 2023، التي كبدتها خسائر بشرية وعسكرية، وهزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم.