67 شهيدا حتى ظهر الجمعة في مجازر الاحتلال شمال وجنوب غزة

المسار الاخباري :واصلت قوات الاحتلال اقتراف المجازر الدامية في كافة أنحاء القطاع، وركزت بشكل خاص على مناطق شمال قطاع غزة، وشرق مدينة خان يونس، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والمصابين، فيما أبقت قوات الاحتلال على عمليات الترحيل القسري لشكان شمالي القطاع.

وذكرت مصادر طبية أنه حتى ظهر الجمعة، سقط 67 شهيدا في الغارات التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الفجر.

مجازر الشمال

وفي شمالي القطاع، ذكرت مصادر محلية من شمالي القطاع، أنه لا يعرف بعد مصير من عالقين تحت ركام المربع السكني الذي تعرض للقصف العنيف ليل الخميس، وأسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إلى تلك المناطق لإغاثة المصابين ونقل الضحايا بسبب الاستهدافات الإسرائيلية العنيفة من قبل جيش الاحتلال.

وكان جهاز الدفاع المدني، قال في وصفه لما جرى “مجزرة بشعة تحدث بجباليا والحديث عن أكثر من 150 شهيدا وجريحا بقصف إسرائيلي ولا يوجد من يتحرك لإنقاذهم”.

وبعد وقت وجيز من المجزرة الأولى قامت قوات الاحتلال باقتحام مستشفى كمال عدوان بعد حصاره منذ عدة أيام، وقطع امدادات الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، وهو أحد المشافي الثلاثة التي طالب الاحتلال باخلائها منذ بدء الهجوم البري، فيما رفضت إدارات المشافي تنفيذ الامر، وبقيت تعمل بأقل الإمكانيات، لإسعاف المصابين وعلاج المرضى.

ودخلت قوات الاحتلال الجمعة المشفى، الواقع في بلدة بيت لاهيا، المجاورة لمخيم جباليا، وحسب روايات الطواقم الطبية وشهود العيان، فإن تلك القوات طالبت فور اقتحامها الطواقم الطبية والمرضى النزول إلى الساحة الرئيسية فيه.

ورغم المجازر العنيفة التي سقط ضحيتها عشرات الشهداء الخميس، إلا أن قوات الاحتلال صعدت مع بداية يوم الجمعة القصف الجوي على كافة أحياء مخيم جباليا وعلى بلدة بيت لاهيا المجاورة التي تتعرض هي الأخرى لعملية برية، تهدف إلى إفراغها من سكانها قسرا.

نزوح ونسف مربعات سكنية

ويدور الحديث عن عمليات قصف عنيف استهدفت مربعات سكنية في وسط المخيم وفي مناطق أخرى تقع في شماله، وعلى مناطق أخرى في منطقة جباليا البلد، فيما استمر الحصار المشدد على كل منافذ جباليا، بدفع قوات الاحتلال المزيد من الجنود إلى الطرق الرئيسة وتلك التي حددت لخروج النازحين.

ولا تزال قوات الاحتلال تحاصر أيضا منطقة المشفى الإندونيسي، ما بين مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، والتي تقيم فيها نقطة عسكرية كبيرة، تخضع خلالها السكان للتفتيش وتعتقل منهم الكثيرين، قبل دفعهم تحت وطأة النيران للنزوح بسلوك شارع صلاح الدين مشيا إلى مدينة غزة.

إلى ذلك فقد شهدت بلدة بيت لاهيا غارات جوية عنيفة أيضا، طالت عدة أماكن، مع قصف مدفعي استبق اقتحام الآليات العسكرية لعدة أحياء في البلدة.

وذكرت مصادر من البلدة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أحرقت عشرات المنازل في منطقة مشروع بيت لاهيا.

وتعرضت المناطق الشمالية من مدينة غزة لعمليات قصف جوي ومدفعي عنيف، طال أحياء الصفطاوي، علاوة عن أحياء أخرى تقع ما بين تلك البلدات والمدينة، وأبرزها حي التوام.

كما قام جيش الاحتلال باستهدافات طالت حي الشيخ رضوان ومناطق أخرى في شارع الجلاء.

كما استهدفت قوات الاحتلال بغارة جوية منزلا في محيط مفترق الطيران وسط مدينة غزة.

إلى ذلك فقد واصلت قوات الاحتلال هجماتها عل مدينة غزة، وقامت بقصف مدفعي عنيف استهدف المناطق الشرقية والجنوبية للمدينة، وتحديدا أحياء الزيتون والصبرة وتل الهوا.

وحلقت طائرات مسيرة إسرائيلية من نوع “كواد كوبتر” على ارتفاع منخفض في أجواء حي الزيتون.

مجزرة خان يونس

وفي مدينة خان يونس، اقترفت قوات الاحتلال مجزرة مروعة راح ضحيتها 28 مواطنا، بينهم عائلات بأكملها، عندما هاجمت تلك القوات بشكل مفاجئ مناطق تقع شرق المدينة.

وجرى ذلك عندما قامت قوات الاحتلال باستهداف منطقتي المنارة وقيزان النجار جنوب شرق مدينة خان يونس، وقامت خلال العملية تلك القوات بقصف عدة منازل في المكان، على وقع توغلها البري في المنطقة.

وقامت قوات الاحتلال بعد الهجوم البري المفاجئ والقصف العنيف، بالانسحاب من المنطقة فجر الجمعة، باتجاه مناطق التوغل البري في شمال شرق مدينة رفح المجاورة.

ومع انقشاع الليل، وبزوغ شمس الجمعة، قام أهالي الضحايا بتشيع جثامينهم على عجل إلى مقابر المدينة، وقاموا بتفقد مناطق الدمار الذي حل بالمنطقة، وأدى إلى تدمير عدة منازل.

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت عدة مجازر بحق المواطنين باستهدافهم في منازلهم بمنطقة جنوب شرق خان يونس ليلة الخميس وفجر الجمعة، وصل منها للمستشفيات 38 شهيدا، وعشرات الإصابات، معظمهم أطفال ونساء.

هذا وقد قامت قوات الاحتلال في ذات الوقت بشن غارات جوية عنيفة على المناطق الشمالية الشرقية لمدينة رفح التي تتعرض لهجوم بري منذ أكثر من خمسة أشهر، دمر غالبية أحياء المدينة.

كما قامت القوات الإسرائيلية المتمركزة في مناطق وسط رفح بإطلاق النار العشوائي في عدة اتجاهات، وترافق ذلك أيضا مع غارات على حيي السعودي وتل السلطان ومنطقة المواصي غرب المدينة.

هذا وقد استمرت الهجمات الإسرائيلية على وسط قطاع غزة، وقصفت قوات الاحتلال العديد من المناطق الواقعة شمال مخيم النصيرات بالمدفعية والطيران الحربي، كما تعرضت مناطق أخرى شمال غرب المخيم لعمليات إطلاق نار من رشاشات ثقيلة.

وترافق ذلك مع هجمات على مناطق تقع شمال وشرق مخيم البريج المجاور، وعلى المناطق الحدودية الواقعة شرق مخيم المغازي وشرق بلدة المصدر.