المسار الإخباري :أفادت صحيفة “واشنطن بوست” أن إدارة الرئيس جو بايدن تلقت حوالي 500 تقرير يتناول استخدام الاحتلال الإسرائيلي للأسلحة الأميركية في حرب الإبادة ضد المدنيين في قطاع غزة، لكنها لم تتخذ خطوات كافية للتحقيق في هذه المزاعم.
وذكرت مصادر مطلعة أن بعض هذه التقارير قد تحتوي على انتهاكات للقوانين الأميركية والدولية، حيث تضمنت وثائق من وكالات حكومية أميركية ومنظمات حقوق الإنسان وصورًا لشظايا قنابل أميركية الصنع عُثر عليها في مواقع القصف، التي أدت إلى مقتل عشرات الأطفال الفلسطينيين.
على الرغم من إرشادات وزارة الخارجية الأميركية التي تتطلب التحقيق في هذه الحوادث خلال شهرين، إلا أن ثلثي التقارير لا تزال دون معالجة. يتعرض هذا الإهمال لانتقادات من قبل خبراء، مثل جون رامنج تشابل، الذي أشار إلى أن إدارة بايدن تبدو مستعدة لتجاهل الأدلة حول الأضرار المدنية بهدف الحفاظ على تدفق الأسلحة إلى إسرائيل.
هذا وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عن قلق الولايات المتحدة البالغ إزاء الضحايا المدنيين، مؤكدًا أن واشنطن تسعى للحصول على “تفسير كامل” حول تلك الحوادث. وفي الوقت نفسه، أفادت وزارة الصحة في غزة بأن أكثر من 90 شخصًا، بينهم 25 طفلًا، استشهدوا في غارة على مبنى سكني في غزة يوم الثلاثاء.
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر، أُعلن عن استشهاد وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، مع وجود أكثر من 10 آلاف مفقود. وفقًا لبحث من معهد واتسون الأميركي، فإن الأميركيين مولوا حوالي 70% من مجهود الحرب الإسرائيلي، بما يعكس أهمية المساعدات العسكرية الأميركية للاحتلال في استمرار العمليات العسكرية.