قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي تأسيس فرقة جديدة من الجنود لحماية الحدود مع الأردن، التي تمتد على مسافة 335 كيلومترًا. وأكد رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، أن تشكيل الفرقة كان هدفًا قبل اندلاع الحرب، لكنه اكتسب أهمية جديدة في ظل الأحداث الأخيرة، خاصة بعد العملية العسكرية في 7 أكتوبر.
تستهدف هذه الفرقة التعاون مع الجيش الأردني لتعزيز الأمن على الحدود ومنع تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية. وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلت عن هاليفي قوله إن الحدود الشرقية مع الأردن تعتبر “حدود سلام”، مشيرًا إلى أهمية التنسيق مع المملكة الأردنية في هذا الشأن.
وقد شهدت الحدود الأردنية مؤخرًا أحداثًا متوترة، منها عملية الشهيد الأردني ماهر الجازي في سبتمبر، التي أسفرت عن مقتل جنود إسرائيليين، ما دفع الاحتلال إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة. كما تم تسليط الضوء على عمليات تسلل لشهداء أردنيين إلى داخل الأراضي المحتلة، مما زاد من قلق الاحتلال بشأن الاستقرار في تلك المنطقة.
في سياق متصل، تطرق مسؤولون إلى التهديدات الأمنية المتزايدة على الحدود، محذرين من خطر تدفق العبوات الناسفة إلى الضفة الغربية. وقد أكد مسؤولون عسكريون على ضرورة التنسيق مع السلطة الفلسطينية لمواجهة هذه التحديات، مع تصاعد أنشطة المقاومة في الضفة الغربية.
تعكس هذه التطورات تدهور العلاقات الأردنية الإسرائيلية، حيث باتت الحدود الشرقية مركزًا للتوترات، مع تزايد الاحتجاجات الشعبية في الأردن ضد سياسات الاحتلال.