المسار الإخباري :: نشر روني كاسريلس، وزير المخابرات السابق في جنوب أفريقيا، مقالًا مثيرًا للجدل في موقع “فلسطين كرونيكل”، يؤكد فيه أن الصهيونية تعيش في “النزع الأخير”، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين، الذين يتعرضون للقتل والتهجير، هم من سيحققون النصر في النهاية.
وفي مقاله، استعرض كاسريلس الإحصائيات الصادمة عن الأوضاع في غزة، حيث يُقتل ستة أطفال كل ساعة، مع تسجيل أكثر من 17 ألف طفل ضحية منذ بدء الهجمات الإسرائيلية. ودعا المجتمع الدولي للاعتراف بحق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال، مشددًا على أنه لا يوجد اعتراف بحق قوة الاحتلال في الدفاع عن النفس.
وصف كاسريلس الجرائم المرتكبة في غزة بأنها إبادة جماعية، وأدان تبريرات الصهاينة وحلفائهم التي تُعتبر تلك الأعمال ردود فعل مشروعة على “عملية طوفان الأقصى”. وأكد أن ما يزيد عن 42 ألف شخص قُتلوا في الهجمات الإسرائيلية، وأشار إلى الزيادة الكبيرة في الأمراض المعدية والأزمة الإنسانية في القطاع.
كما تناول الكاتب الفجوة الكبيرة في التعاطف العالمي، حيث يدعو إلى مواجهة منطق نزع الإنسانية عن الفلسطينيين، مشددًا على ضرورة أن يعترف العالم بمأساة كل الأبرياء. وفي ختام مقاله، حذر كاسريلس من أن الاحتلال الإسرائيلي لن يتمكن من الاستمرار في استراتيجيته الحالية، حيث تتزايد الدعوات للمقاطعة والعقوبات ضد إسرائيل في مختلف أنحاء العالم.