المسار الإخباري :أفادت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية في تقرير للكاتب السياسي بن كسبيت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تكبّد خسائر كبيرة خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، حيث فقد ما يقارب فرقتين من جنوده، ويواجه نقصًا حادًا في أعداد الجنود، حتى قبل إحصاء القتلى والجرحى.
وأشار التقرير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لتمرير قانون يتيح استمرار تهرّب قطاع كبير من الحريديم من الخدمة العسكرية، مما يزيد من العبء على القوات النظامية والاحتياط. وفي إطار تعويض النقص، اتخذت الحكومة إجراءات لزيادة فترة الخدمة النظامية ورفع عدد أيام الاحتياط السنوية، بالإضافة إلى إلغاء بعض الإعفاءات من الخدمة.
وذكر بن كسبيت أن هذه السياسات تسببت في استنزاف القوات النظامية وتزايد السخط بين الجنود في الاحتياط. كما أشار إلى الأزمات الداخلية المتزايدة في دولة الاحتلال، التي تعاني من تداعيات اقتصادية وسياسية نتيجة للسياسات الحكومية.
وألقى الكاتب باللوم على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معتبرًا أن سياساته وتعديلات حكومته تزيد من التوتر في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة، لا سيما تعيين وزير الأمن الجديد إسرائيل كاتس بدلاً من يوآف غالانت الذي يمتلك خبرة طويلة في المؤسسة العسكرية.
واختتم بن كسبيت تقريره بأن استمرار نتنياهو في منصبه يعرّض أمن “إسرائيل” ومستقبلها للخطر، مشيرًا إلى استطلاع للرأي أجرته القناة الـ13 الإسرائيلية، أظهر أن 52% من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو يهدد أمن “إسرائيل”، مما يعكس أزمة ثقة كبيرة بين الحكومة والمواطنين في ظل الوضع الأمني المتدهور.