المسار الاخباري – غزة: دعا مدير “مستشفى كمال عدوان” حسام أبو صفية، الأحد، لتوفير الإمدادات الأساسية وخدمات الإسعاف والمستلزمات الطبية، مع بدء ظهور حالات مقلقة من سوء التغذية والمجاعة بين الأطفال والبالغين في ظل تواصل حصار إسرائيلي لشمال قطاع غزة.
وتحدث أبو صفية في بيان، عن المعاناة التي يوجهونها في توفير حتى وجبة واحدة في اليوم لعمال المستشفى الواقع بمحافظة شمال قطاع غزة، وسط نقص حاد في المواد الغذائية واللوازم الطبية.
وأضاف أنه بدأوا يلاحظون ظهور حالات مقلقة من سوء التغذية والمجاعة في المنطقة (شمال غزة) التي تتعرض لحرب إبادة، وأنهم يعانون في صمت نتيجة الجرائم (الإسرائيلية) التي تُرتكب ضدهم.
ووسط استمرار الأزمة في شمال غزة، وصف مدير المستشفى ما تقوم به إسرائيل من حرب إبادة “بالهجوم المنهجي على نظامهم الصحي، حيث تفقد أرواح كل يوم بسبب نقص الرعاية المتخصصة والموارد”، حسب البيان.
وأعرب عن أسفه الشديد لتلقي مكالمات محزنة عن أشخاص محاصرين تحت الأنقاض أمام عجزهم عن مساعدتهم.
وعلى سبيل المثال ذكر أبو صفية: “فقط بالأمس، تلقينا تقارير عن أطفال ونساء محاصرين في ظروف صعبة (تحت الأنقاض)، واليوم ننعى فقدانهم كشهداء. هذه الحقيقة لا تُحتمل”.
وناشد أبو صفية المجتمع الدولي لمساعدتهم بشكل عاجل في هذا الوقت العصيب، وتوفير الإمدادات الأساسية وخدمات الإسعاف والمستلزمات الطبية، أمام التهديد الشديد الذي يتعرض له نظامهم الصحي والحاجة الماسة إلى الدعم الطبي.
ومساء السبت شنت مقاتلات إسرائيلية حربية، سلسلة غارات عنيفة متتالية ومكثفة بمحيط المستشفى الذي تعرض في أوقات سابقة لحصار واقتحام وقصف إسرائيلي مباشر، وفق شهود عيان.
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان مخلفا شهداء فلسطينيين ودمارا واسعا داخله وخارجه إثر اقتحامه نحو 24 ساعة.
وفي الخامس من ذات الشهر بدأ جيش الاحتلال اجتياحا بريا شمال قطاع غزة؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
(الأناضول)