المسار الاخباري: حذر الناشط المقدسي عبد الكريم أبو اسنينة اليوم الاثنين، من تفجر الأوضاع بمدينة القدس في ظل المخططات الإسرائيلية التي تستهدف حي البستان؛ في ظل الحرب المتواصلة ضد الفلسطينيين على مستويات وجبهات مختلفة.
وكانت بلدية الاحتلال قد هدمت 3 مبان في الحي يوم الأربعاء الماضي أحدها لجمعية البستان، بعد عدة أيام من هدم 3 مبان أخرى تضم 7 شقق سكنية، فيما تلقت العديد من العائلات مؤخرًا إخطارات بالهدم الوشيك لمنازلهم.
وأكد أبو اسنينة وهو عضو لجنة حي البستان في تصريحٍ خاص بـ “وكالة سند للأنباء” أنّ الحيّ يتعرض لحملة إسرائيلية شرسة وممنهجة تصاعدت وتيرتها منذ مطلع الأسبوع الماضي، قائلًا: “إنّ الاحتلال حين ينتهي من حي البستان سيستهدف أحياء مقدسية أخرى وصولًا لتهويد المدينة بالكامل”.
وأشار إلى أنّه في أيلول/ سبتمبر من العام 2002 جمد رئيس وزراء الاحتلال آنذاك آرييل شارون هدم حي البستان، لكن الحكومة المتطرفة الحالية تسعى لاقتلاعه مستغلة فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأمريكية الجديدة والذي يُعرف بدعمه الكامل للاستيطان وتهويد القدس.
وعلى ضوء ذلك، رأى أبو اسنينة أنه من الضرورة اتخاذ موقف حقيقي وجاد من أهل القدس لصد التغول الإسرائيلي على البلدات والأحياء المقدسية، داعيًا في الوقت نفسه إلى تحريك القضية عربيًا وإسلاميًا عبر المبادرات الإعلامية والطلابية لتذكير العالم بما يجري في المدينة والضغط لوقف هذا العدوان.
وهدمت سلطات الاحتلال أكثر من 183 مبنى بمناطق شرق القدس منذ بداية العام الجاري، بينها 33 مبنى في بلدة سلوان كان لحيّ البستان النصيب الأكبر فيها.
تحذير من إزالة حي البستان..
ويشمل حي البستان بأكمله 116 منزلا ويسكنه نحو 1550 فلسطينيا، وقد أصبح مهددا بالإزالة لإقامة حديقة توراتية على أنقاضه، وفق بيان حديث صادر عن وزارة شؤون القدس أشارت فيه إلى تصاعد كبير في عمليات الهدم في مدينة القدس عموما، منذ بداية العام الجاري، وفي حي البستان على وجه الخصوص.
وحذّرت الوزارة في بيانٍ لها من أن تصعيد عمليات الهدم في حي البستان، يشير إلى أن الاحتلال عازم على شطب الحي من الخريطة لإقامة حديقة توراتية على أنقاضه، في عملية ترقى إلى “التطهير العرقي وجريمة حرب”.
ودعت وزارة شؤون القدس المجتمع الدولي إلى سرعة التدخّل لوقف هدم المنازل في القدس بشكل عام وحي البستان خاصة، مرحبةً بالبيانات التي صدرت عن أطراف دولية بينها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ضد عمليات الهدم.
وكانت سلطات الاحتلال أعلنت سابقا نيتها هدم عشرات المنازل في حي البستان توطئة لإقامة حديقة توراتية في المنطقة.
وتؤكد مؤسسات حقوقية أنّ “إسرائيل” تُقيّد منح رخص البناء للفلسطينيين في القدس في محاولة للحد من عدد السكان الفلسطينيين، وفي المقابل كثف الاحتلال عمليات البناء الاستيطاني في مدينة القدس وتحديدًا المناطق الشرقية منها.