فلسطينيدولي

بمناسبة اليوم العالمي للنضامن مع الشعب الفلسطيني: اتحاد الجاليات في أوروبا يحيي مناصري الشعب الفلسطيني حول العالم

المسار الاخباري : في يوم التضامن العالمي،

ألف تحية لمناصري الشعب الفلسطيني في العالم.

في هذا اليوم العظيم، نستمر في النضال بدعم من شعوب العالم حتى تحقيق النصر.

في التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام، يحتفل شعبنا الفلسطيني وكل محبي السلام والعدالة باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

هذا اليوم، الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1978، يؤكد على حقوق شعبنا، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم.

لقد جاء هذا القرار الأممي بعد 31 عامًا من التأخير، عقب قرار التقسيم الصادر في 29 نوفمبر 1947، الذي فتح الطريق لقيام كيان الاحتلال الإسرائيلي، وجلب معه مأساة عميقة لشعبنا الفلسطيني. فمنذ ذلك الحين، يعاني شعبنا من سرقة أرضه والتهجير واللجوء والتطهير العرقي، إضافة إلى مصادرة الأراضي، وإقامة المستوطنات، والاعتقالات، والقتل، وارتكاب المجازر، وآخرها الإبادة الجماعية في غزة المقاومة.

ورغم أن هذا اليوم يحمل رمزية كبيرة في تأكيد الحقوق الوطنية لشعبنا، إلا أن القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية بقيت حتى اليوم دون تنفيذ فعلي، نتيجة لتعطيلها من قبل قوى الهيمنة الإمبريالية بقيادة الإدارات الأمريكية المتعاقبة، التي دأبت على دعم الاحتلال والوقوف ضد إنجاز الحقوق المشروعة لشعبنا.

إننا نؤكد أن الصمود والمقاومة بكافة أشكالها، إضافة إلى التضحيات الجسيمة التي قدّمها وما زال يقدّمها شعبنا، والبرنامج السياسي الواقعي الذي تتبناه الحركة الوطنية الفلسطينية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، هي التي صنعت التضامن الدولي مع قضيتنا وأكدت حقوقنا القانونية والدولية.

وفي هذه المناسبة، نعبر عن عظيم تقديرنا لكل الشعوب والأحزاب والجمعيات والنقابات التي تقف بجانب شعبنا وتدعم نضاله المستمر من أجل حق العودة والاستقلال في دولة وطنية ذات سيادة كاملة، بعاصمتها الأبدية القدس.

يا جماهير شعبنا المناضل،

منذ أكثر من 14 شهرًا، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة مسعورة وإجرامية غير مسبوقة في وحشيتها على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية وأيضًا في لبنان.

تتم هذه الاعتداءات وسط صمت دولي مريب، وتجاهل واضح لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، بفعل الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية لتعزيز هيمنة إسرائيل كقوة إقليمية عبر البوابتين الفلسطينية واللبنانية.

ورغم كل هذه الجرائم، يواصل شعبنا تقديم التضحيات العظيمة، متمسكًا بحقوقه غير القابلة للتصرف، ومصممًا على مواصلة مقاومته حتى زوال الاحتلال واستعادة كامل حقوقه الوطنية.

إننا في هذا اليوم نحيي قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق قادة الاحتلال، بمن فيهم بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وغيرهم ممن ارتكبوا جرائم حرب بحق شعبنا.

كما نطالب باتخاذ مزيد من الخطوات القانونية الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب الآخرين.

إننا نناشد الشعوب المتضامنة مع شعبنا البطل تصعيد التضامن والعمل الجاد لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين تجاوز عددهم 15 ألفًا، ويعانون في سجون الاحتلال من التعذيب والإهمال الطبي المنهجي.

إن التضامن الحقيقي مع شعبنا لا يمكن أن يقتصر على الشعارات والكلمات، بل يجب أن يتجسد في خطوات عملية لوقف العدوان الهمجي على غزة الصمود، وإدخال المساعدات الإنسانية، وأهمها المواد الطبية والتموينية.

لنتابع النضال وتصعيد الأنشطة الجماهيرية من أجل تنفيذ القرارات الدولية التي تؤكد على حق شعبنا في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

عاش يوم التضامن العالمي مع شعبنا الفلسطيني.

المجد والخلود للشهداء الأبرار.

الحرية للأسرى البواسل.

الشفاء للجرحى.

والنصر لشعبنا قادم بإذن الله.

اللجنة الإعلامية

لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا

برلين،