فلسطينيلاجئون وجاليات

“النسائية الديمقراطية( ندى) “: بالوحدة والمقاومة قادرون على إفشال المشاريع الصهيونية الأمريكية

المسار الإخباري : نظّمت “المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية”(ندى)، اليوم الجمعة، ندوة سياسيّة في مخيم “عين الحلوة” للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وتحدّث في الندوة، مسؤول “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” في لبنان، يوسف أحمد، عن معاني ودلالات هذا اليوم الذي يتزامن هذا العام مع تواصل حرب الإبادة والمجازر والعدوان الاسرائيلي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الفلسطينية والقدس”.

واعتبر أحمد أنّ “تقاعس المجتمع الدولي وعدم تصدّيه للسياسة الاسرائيلية العدوانيّة على شعبنا هو السبب الرئيسي لتمادي الاحتلال في جرائمه وعدوانه الوحشي وتنكّره لحقوق شعبنا، وسعيه المتواصل لإنهاء وجوده وتصفية قضيته من خلال العدوان وسياسة الضم والتهويد والحصار والتجويع والمجازر”.

وأكّد أنّ “مقاومة شعبنا وصموده الاسطوري وارادته الصلبة وخياره الحاسم بالتصدي للعدوان والمشاريع التصفوية يؤكد عزيمة شعبنا وقوة ارتباطه بأرضه ووطنه، ورفضه الاعتراف بالهزيمة، وإصراره على الصمود والثبات والمواجهة، والنضال حتى يستعيد حقوقه الوطنية كاملة، في الدولة المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48 بموجب القرار 194″.

ودعا أحمد، المجتمع الدولي لـ”الخروج من حالة الصمت وتجسيد تضامنه مع شعبنا بسياسات ومواقف وأفعال عملية، والتحرك للوقف الفوري لحرب الإبادة الجماعية على شعبنا في قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي من كل شبر من القطاع، وادخال المساعدات الغذائية والصحية والانسانية وإطلاق مشروع دولي لإعادة إعمار القطاع، ودعم قرار الجنائية الدولية، بحق المجرمين نتنياهو وغالانت إلى العدالة الدولية، ومحاكمتهم على الجرائم أو المجازر التي ارتكبوها بحق شعبنا”.

وأكّد أن “استمرار حرب الإبادة والمجازر ومواصلة مشاريع الضم والتهويد والحصار يتطلب من شعوبنا العربية وشعوب العالم تفعيل كل أشكال التحرك لوقف هذه الإبادة، والتصدي للمشاريع العدوانية التصفوية”.

وطالب الدول العربية بـ”تحمّل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، واتخاذ خطوات تضع حداً للارهاب والعدوان، ومحاصرة الكيان عبر إغلاق سفارات دولة الاحتلال الموجودة في بعض العواصم العربية، وطرد سفرائها ووقف مشاريع وسياسات التطبيع ودعم نضال شعبنا لتمكينه من استعادة حقوقه الوطنية المشروعة”.

واعتبر أحمد أن “مواجهة العدوان وقطع الطريق على المخططات الاسرائيلية الامريكية يفرض اتخاذ خطوات سريعة لإنهاء الانقسام وانجاز الوحدة الداخلية من خلال تطبيق مخرجات اتفاق بكين والاتفاق على استراتيجية وطنية كفاحيّة موحدة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تتعرض لها قضيتنا وشعبنا وحقوقنا الوطنية”.

وختم أحمد رسالته بتوجيه “التحية للبنان ولشهداء المقاومة وقادتها وأبطالها وللجرحى وللشعب اللبناني وما قدمه من تضحيات كبرى جسّد خلالها توأم العلاقة ووحدة الدم والمصير بين فلسطين ولبنان، ورسم مشهدية العزة والكرامة والصمود، وأرغم الاحتلال على الرضوخ وتوسّل وقف إطلاق النار بعد فشله في تحقيق اهدافه العدوانية، وسجّل ببطولاته وتضحياته هزيمة جديدة على الاحتلال وانتصاراً كبيراً للبنان وللمقاومة كما هو انتصار لفلسطين ولكل قوى المقاومة”.