المسار الاخباري: نددت “الحملة الوطنية” لاسترداد جثامين الشهداء ومعرفة مصير المفقودين، بتنكيل قوات الاحتلال الإسرائيلي بجثامين 4 شهداء من جنين وتركهم على حافة الطريق بالقرب من حاجز “دوتان” العسكري غربي المدينة.
وقالت “الحملة الوطنية” في بيان صحفي تلقته “وكالة سند للأنباء” اليوم الإثنين، إن هذه الجريمة المؤلمة ليست الأولى من نوعها، وتأتي ضمن سلسلة من الممارسات الإسرائيلية الممنهجة التي تستهدف كرامة الشهداء الفلسطينيين وعائلاتهم.
وكان مواطنون فلسطينيون، قد أفادوا بأن قوات الاحتلال تركت جثامين 4 شهداء كانت قد اغتالتهم قرب مدينة جنين أمس الأحد، قرب حاجز “دوتان” العسكري، ومنعت تسليمهم ولم تقوم بنقلهم للثلاجات.
وأوضحت الحملة الوطنية: “سبق وأن أقدم الاحتلال في مرات عديدة على نبش القبور، وإلقاء جثامين الشهداء بالقرب من الحواجز العسكرية، والتنكيل بالجرحى وإلقائهم عن الأسطح العالية”.
واعتبرت أن ممارسات الاحتلال تلك “محاولة متعمدة” لإهانة المواطنين الفلسطينيين حتى بعد استشهادهم.
وأكملت: “هذه السياسة الوحشية تمثل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق والقوانين الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف التي تحظر التمثيل بالجثامين وتُلزم باحترام كرامة الموتى”.
ورأت أن ما حصل مع شهداء جنين “شكل من أشكال العقاب الجماعي الذي يُفاقم من معاناة العائلات الفلسطينية، ويهدف إلى ترهيب الشعب الفلسطيني بأسره”.
وطالبت “الحملة الوطنية”، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بتحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والضغط على دولة الاحتلال لإنهاء هذه السياسات العنصرية والإفراج الفوري عن جثامين الشهداء المحتجزة.
ونبهت إلى أن الاحتلال صعّد من جريمة احتجاز جثامين الشهداء منذ بدء حرب الإبادة على شعبنا، حيث يحتجز جثامين 631 شهيدًا في مقابر الأرقام والثلاجات؛ منهم 222 شهيدًا منذ أكتوبر 2023، بالإضافة إلى عدد غير معلوم من الشهداء المحتجزين في قطاع غزة.
وختمت بيانها: “سيظل شعبنا الفلسطيني متمسكًا بحقه في استعادة جثامين أبنائه، ودفنهم بكرامة في أرض الوطن التي ضحوا من أجلها. وسنواصل في الحملة الوطنية نضالنا المستمر حتى نحقق هذا الهدف”.
وأمس الأحد، استشهد 4 شبان إثر اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية صير، جنوبي شرق مدينة جنين، شمال الضفة الغربية.