شبكة المسار الاخباري: تعرض المسجد الأقصى في القدس المحتلة، خلال نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، إلى 20 اقتحامًا، نفذها مستوطنون متطرفون ووزراء إسرائيليون، فيما منع الاحتلال رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي بالخليل، 55 وقتًا.
جاء ذلك في تقرير لوزارة الأوقاف الفلسطينية، وثقت فيه انتهاكات الاحتلال، خلال الشهر الماضي.
وأشارت الأوقاف في تقريرها، إلى أن ما يزيد على 3801 مستوطن، اقتحموا المسجد، بحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي مُنع فيه المصلون من الدخول إلى الأقصى.
وحذرت من طبيعة هذه الاعتداءات، معتبرة أنها تهدف إلى تكريس وجود المستوطنين، وفرض أمر واقع جديد، من خلال أداء طقوس تلمودية، كالســــجود الملحمي والنفخ بالبوق وإدخال القرابين النباتية.
وبخصوص الحرم الإبراهيمي، قالت وزارة الأوقاف إن الاحتلال منع رفْع الأذان 55 وقتًا، كما أغلقه أمام المسلمين، في الوقت الذي شهد فيه المسجد اقتحاما للمتطرف بن غفير، برفقة عشرات المستوطنين.
وأشارت إلى أن الاحتلال قام بشق طريق استيطاني جديد من أراضي الوقف، لاستخدامه ككنيس يهودي، ما يشكل انتهاكًا صارخًا لحرمة المقدسات الإسلامية.
وحذرت الأوقاف، من خطورة المخططات، الّتي أعلن عنها أحد أعضاء الكنيست عن حزب اللّيكود، للسيطرة على الحرم الإبراهيمي ووضعه بشكل كامل تحت “السّيادة الإسرائيليّة”.
ووثق التقرير هدم قوات الاحتلال مسجد الشّيّاح في بلدة جبل المكّبر بالقدس المحتلة، علماً أنه مقام منذ 20 عاما، كما دنس مستعمرون مسجد خربة مراح البقار، في بلدة دورا بمحافظة الخليل.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال الحقت أضرارا بمسجدي أبو بكر الصديق في مخيم نور شمس، والشهداء في مخيم طولكرم.
كما هدم الاحتلال مُصلىً لتجمّع عرب العراعرة قرب بلدة جبع شرق القدس، وجزءا من تسوية لمسجد أبو بكر الصديق في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس.
وفيما يتعلق بالأراضي الوقفية والمقامات، وثقت وزارة الأوقاف، اعتداء قوات الاحتلال والمستعمرين على مقام ومشهد الأربعين وأراضي الوقف في مدينة الخليل، وفتح طريق جديد من أراضي الوقف لاستخدامه ككنيس يهودي.