المسار الاخباري- غزة: صرح مسؤول في حماس اليوم الأربعاء، بأن حركته تأمل في أن تحصل على رد إيجابي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن الصيغة المبدئية لتشكيل لجنة شعبية لإدارة قطاع غزة.
وقال محمود مرداوي القيادي في حماس، والذي شارك في اجتماعات القاهرة التي عقدت مع مسؤولين في فتح برعاية مصرية: “نحن في حماس وافقنا على مخرجات اللقاءات مع الإخوة في فتح وحصلنا على موافقة مبدئية منهم وبانتظار رد الرئيس عباس”.
وأضاف مرداوي أن حركته حريصة على تذليل ما وصفه بالعقبات من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني ولإنهاء المعاناة التي يتكبدها الشعب في غزة في ظل استمرار ما وصفه “بالحرب الإسرائيلية الدموية”.
ونوه مرداوي إلى أن الصيغة التي وافقت عليه حركته تم صياغتها من قبل المسؤولين المصريين بناء على تفاهمات “بيننا وبين فتح”.
وأضاف مرداوي أن حركته لا “يهمها الحكم والمناصب في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي”، قائلا: “نحن حركة مقاومة شرعية وفق القانون الدولي والإنساني ومن حقنا الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا طالما بقي الاحتلال بكل الوسائل الممكنة والمتوفرة لدينا”.
وكان وفد حماس بقيادة خليل الحية القائم بأعمال رئيس المكتب السياسي غادر القاهرة بعد عقد مشاورات واجتماعات مع وفد من حركة فتح برئاسة عزام الأحمد على مدار يومين في القاهرة بشأن تشكيل لجنة مساندة اجتماعية لإدارة قطاع غزة.
وجاءت الاجتماعات بين الفصيلين الفلسطينيين بناء على دعوة رسمية وجهتها لهم مصر من أجل إيجاد حلول عملية لتدهور الأوضاع في قطاع غزة خاصة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية.
وبحسب تسريبات صحافية للمسودة، من المتوقع أن تتشكل اللجنة من 15 عضوا على الأكثر من الشخصيات الوطنية ذات الكفاءات المهنية والتي تتميز بالنزاهة والخبرة والشفافية.
وما إن يتم تشكيل اللجنة، فإنها ستتولى إدارة شؤون قطاع غزة حيث تكون مرجعيتها الأساسية الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية وتكون مسؤولة عن جميع المجالات الصحية والاقتصادية والتعليمية والزراعية وأعمال الإغاثة ومعالجة آثار الحرب والعمل على إعادة إعمار غزة.
إلى جانب ذلك، ستشرف اللجنة على العمل على معابر قطاع غزة مع الجانب الإسرائيلي من أجل ادخال البضائع والمساعدات التي يحتاجها سكان القطاع، بالإضافة إلى إعادة تشغيل معبر رفح البري بين مصر وغزة وفقا لاتفاق عام 2005 حيث من المقرر أن يتواجد مراقبون دوليون في الجانب الفلسطيني من المعبر.
ومن المقرر أن يبدأ عمل اللجنة فعليا بعد دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد اجتماع شامل لجميع الفصائل الفلسطينية للاتفاق على هيئتها النهائية وتشكيلها في القاهرة.
بدوره، أعرب جمال عبيد القيادي في فتح عن تفاؤله بشأن نجاح تشكيل اللجنة في القريب العاجل، وذلك “لسعي حركته الدائم لإنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة وخاصة بعد الدمار الهائل الذي خلفته الآليات الحربية الإسرائيلية”.
وقال عبيد: “حان الوقت لتبني قرارات وطنية جريئة تساهم في وضع حد للموت المستمر في قطاع غزة ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه من شعبنا بعد أكثر من 14 شهرا من القتل والتدمير الذي لم يترك أحد”.