
المسار الإخباري :في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، أُبرزت المعاناة الإنسانية المتفاقمة لذوي الإعاقة في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر. وصفت الصحيفة هذه الفئة بأنها تواجه “أوقاتًا مستحيلة” من الفوضى والمعاناة، حيث يتضاعف تأثير الحرب على ذوي الإعاقة وأسرهم نتيجة النقص الحاد في الأجهزة الطبية، واستهداف البنية التحتية، وغياب الدعم الدولي الكافي.
أشارت الصحيفة إلى حالة لارا أبو عودة، الطفلة ذات التسع سنوات التي تعاني من الشلل الدماغي، وكيف اضطر والدها لحملها على ظهره لمسافة تسعة أميال بعد تعطل كرسيها المتحرك أثناء النزوح القسري. الوضع زاد من صعوبة الحياة اليومية للعائلة، مع غياب فرص العلاج اللازم بسبب الحصار والقيود المفروضة على مغادرة القطاع.
وأكد التقرير أن الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة يواجهون تحديات مضاعفة للحصول على الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء، المياه، واستخدام المرافق الصحية. وأفادت منظمة الصحة العالمية أن الحرب أدت إلى إصابات دائمة لآلاف الأشخاص، بما في ذلك بتر الأطراف، مما يستدعي جهودًا لإعادة التأهيل طويل الأمد.
واختتم التقرير بتصريحات مسؤولين في المجال الإنساني، مؤكدين أن ذوي الإعاقة هم الفئة الأكثر تهميشًا في النزاع، في ظل عدم التزام الاحتلال الإسرائيلي باتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.