كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن تبني الاحتلال الإسرائيلي استراتيجية جديدة تعتمد على أجهزة أمن السلطة لتنفيذ عمليات قمع المقاومة في الضفة الغربية، تحت ما يُعرف بـ”نموذج نابلس”. ويقوم هذا النموذج على دخول الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى المناطق التي دمر الاحتلال بنيتها التحتية للمقاومة عقب عملياته العسكرية
قرار إسرائيلي لدعم السلطة ومنع انهيارها
وأوضحت الصحيفة أن هناك قرارًا رسميًا صادرًا عن “الكابينيت” الإسرائيلي للحفاظ على استقرار السلطة الفلسطينية ومنع انهيارها، انطلاقًا من اعتبارها مصلحة أمنية استراتيجية لدولة الاحتلال.
وتتابع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن كثب تطورات العمليات التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة، حيث تنفذ هذه الإجراءات وفقًا لتفاهمات تهدف إلى تقويض أي نشاط مقاوم، خاصة في مناطق الشمال مثل نابلس وجنين.
مصلحة مشتركة أم تنفيذ أجندات؟
بحسب الصحيفة، فإن الاحتلال يرى في تعزيز دور السلطة الأمنية ضمانًا لاستقرار مناطق الضفة الغربية، خاصة في ظل تصاعد التوترات. وتأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية متكاملة لضمان قدرة السلطة على قمع أي بؤرة مقاومة قد تعيد إشعال المواجهات في المنطقة.
التحركات الأخيرة تعكس شراكة أمنية متعمقة، لكنها تفتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول دور السلطة في هذه المنظومة، ومدى استعداد الشعب الفلسطيني لمواجهة هذا التنسيق الذي يستهدف مشروعه الوطني.